ظهر نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي، أمس، المختطف من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في مقطع مرئي هو الخامس منذ اختطافه، في إشارة إلى نفي الأخبار التي تواردت خلال الفترة الماضية، عن مقتله في غارة جوية بطائرة دون طيار (الدرون)، في محافظة شبوة (شرق اليمن)، حيث كان الخالدي في المقطع المرئي الخامس، مختلفا، إذ كانت مناشدته للمجتمع السعودي، في محاولة من تنظيم القاعدة إلى بث أساليب التحريض في المجتمع السعودي، من أجل تنفيذ مطالبهم، حتى يتسنى إطلاق سراحه.
وكان المقطع المرئي الذي نشرته مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة باليمن)، ومدته 2:26 دقيقة، ظهر فيه السعودي المختطف الخالدي، في هيئة مختلفة عن المقاطع الأخرى، حيث كان حليق الشنب، وكثيف اللحية، وجسمه هزيل، وبان عليه الارتباك في حديثه، وكان متقطعا، لا يستطيع الإطالة، في إشارة إلى إجبار عناصر التنظيم القاعدة على قول ما يريدونه، من أجل إحداث زعزعة لدى المجتمع السعودي.
وكانت السعودية، رفضت أي تجاوب مع مطالب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تبنت في اتصال هاتفي مع سفير الرياض في صنعاء، منتصف فبراير (شباط) 2014، المسؤولية عن خطف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي، الذي اختطف أثناء خروجه من منزله في عدن، وطالبوا بإطلاق النساء والتفاوض على فدية مالية، وقال حينها اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودي، إن المملكة تسعى للتحقق من وجود المختطف السعودي الخالدي لدى عناصر التنظيم في اليمن، و«نطمئن على سلامته والمحافظة عليها»، وأشار إلى أن جهودا تبذل من الجهات المختصة في وزارة الخارجية لتأمين إطلاق الخالدي.