بعد قرابة العام من انخراط خريجي الدبلومات الصحية في برنامجهم التدريبي بشقيه الأكاديمي والعملي، بات المصير الوظيفي للخريجين الذين تم تحويلهم إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي "ضبابيا" -على حد قولهم-.

وعند مرافقة الصحيفة لخريجي الدبلومات الصحية خلال زيارتهم إلى مقر هيئة الهلال الأحمر، للتعبير عن استيائهم، والمطالبة بتعيينهم، أسوة بزملائهم في القطاعات الأخرى، وهي زيارة قالوا إنها الثالثة، ليتم استقبالهم من قبل رجال الأمن الصناعي وتوجيههم إلى قاعة المناسبات بالهلال الأحمر، حيث طلب منهم الانتظار لحين وصول أحد المسؤولين للالتقاء بهم.

وبعد فترة من الزمن، دخل مدير إدارة الخدمات الإسعافية الدكتور عبدالله اليحيى إلى القاعة، ليوعز بعد جلوسه مباشرة لمسؤول الأمن الصناعي بتسجيل أسماء المحتجين ومطابقتها مع الهوية الوطنية، ليطلب بعد ذلك ممن لم يكن يحمل هوية أو لم يرغب بإعطاء هويته حتى لا يتم اتخاذ موقف ضده، إلى الخروج من القاعة.

وكان من ضمن المبعدين من القاعة مراسل "الوطن"، وذلك بطلب من الدكتور اليحيى الذي رفض حضور الصحيفة للقاء، بحجة أن المشكلة شأن خاص بالهلال الأحمر وغير مسموح بحضور الإعلام، وسوف يتم الرد على الاستفسارات المتعلقة بمشكلة المتدربين عن طريق العلاقات العامة والإعلام بالهيئة، وهو وعد لم يف به الدكتور اليحيى ولا إعلام الهلال الأحمر حتى ساعة إعداد الخبر، ومرور أكثر من أسبوع على الموعد المنتظر.

وبعد نهاية اللقاء، أكد تركي المشيخي وهو أحد الخريجين، أن الدكتور إبراهيم اليحيى، أخبرهم بأن الهلال الأحمر غير ملزم بتعيينهم، وسيكون هناك معايير للتعيين واختبارات للخريجين سوف تتولاها إدارة التدريب، وعلى ضوء نتائج الاختبارات سيتم النظر في تعيينهم من عدمه، مشيرا إلى أن الهيئة قد تستعين بعدد من الخريجين في حال اجتيازهم الاختبارات ووجود حاجة لدى الهيئة إلى خدماتهم، مما أثار حفيظة المنخرطين في دورة التأهيل بشكل أكبر من السابق وزاد من ضبابية مصيرهم كون معظمهم يعولون أسرا ولا يحتملون فرضية فقدان عملهم.