أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض بأن عناصر بتنظيم "الدولة الاسلامية" اسقطوا طائرة حربية سورية كانت تشارك في الغارات الحكومية على مدينة الرقة التي تعد معقلا للتنظيم المتشدد شمالي وسط سوريا.

وقال المرصد إن الأنباء الواردة من الرقة تفيد بإسقاط طائرة على أطراف المدينة عقب تنفيذ الطيران الحربي السوري خمس غارات على مناطق بالقرب من مفرق الحصيوة والمركز الثقافي والفروسية.

واضاف أن عددا من المواطنين من عائلة واحدة، قتلوا واصيبوا نتيجة سقوط الطائرة على أحد المنازل.

هذا ودارت اشتباكات ليل الاثنين بين ما يسمى بمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلي تنظيم " الدولة الإسلامية " من طرف آخر في منطقة جرن بالريف الغربي لمدينة تل أبيض، بحسب المرصد المعارض.

يذكر ان نظام الرئيس بشار الاسد صعد حملته الجوية ضد "الجهاديين" في الاسابيع الاخيرة، إذ يغير الطيران السوري على المناطق التي يسيطرون عليها بشكل شبه يومي.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن توسيع نطاق الحملة الجوية الامريكية التي تستهدف ما يسمى "بالدولة الاسلامية" في العراق لتشمل سوريا ايضا.

"استهداف العاصمة"

في غضون ذلك، أفاد عساف عبود مراسل بي بي سي في دمشق بأن الناطق باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام هدد بأن المرحلة الثانية من عملية صواريخ الأجناد ستبدأ الثلاثاء بصواريخ الكاتيوشا وسوف تستهدف مقار حكومية وسط العاصمة دمشق.

وذكر الفصيل المعارض الذي يقاتل القوات الحكومية في بيان، وزع على صفحات التواصل الاجتماعي، إن العملية ستستهدف بشكل خاص المنطقة الرئاسية في حي المالكي والمنطقة الأمنية والعسكرية في حي المزة.

وبحسب البيان فإن قصف العاصمة يأتي ردا على "المجازر المروعة والقصف الهمجي الحاقد الذي عاد ومارسه النظام على المناطق المحاصرة، وخاصةً في دمشق وغوطتيها والذي طال التجمعات المدنية والأحياء السكنية".

وكان "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" شن عمليات قصف مماثلة بصواريخ الكاتيوشا في شهر أغسطس/آب الماضي وطالت الصواريخ آنذاك مبنى سكني قرب القصر الرئاسي القديم في منطقة شورى في حي المهاجرين كما أصاب صاروخ آخر مدرسة الأخوة مقابل السفارة الأمريكية في ساحة الروضة بحي المالكي.