توعدت رئاسة مجلس إدارة جمعية البر بمكة المكرمة بمقاضاة قناة فضائية على خلفية بثها معلومات مغلوطة تسيء للجمعية عبر أحد برامجها.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور طارق جمال ل «مكة» أن معد البرنامج بالقناة اتصل به صباح أمس للمداخلة خلال البرنامج وحدد 4 أسئلة، وزاد «فوجئت عند دخولي على موقع البرنامج بمعلومات مغلوطة عن الجمعية، فأرسلت له رسالة نصية أعتذر فيها على المداخلة، وذلك بعد نشره معلومات مغلوطة بأن الجمعية تخلي مبانيها وتطلب من نزلائها نصب خيام في الشوارع، وادعت أن 71 عائلة سعودية معرضة للتشرد بالشوارع.

وأضاف: عدد الأسر التي تسكن مباني الجمعية 12 أسرة وليس 71 كما ذكر مقدم البرنامج، وهم ليسوا معرضين للتشرد بالشوارع كما ذكر البرنامج حيث إننا أسكنا 67 أسرة من عمارتي التوفيق والبر 9 التي ذهبت لصالح مشروع الإزالة وأن هناك إجراءات لتوفير سكن لأسر متبقية.

وتابع جمال: أن تهجم مقدم البرنامج عليه وأعضاء مجلس الإدارة ومديرها العام سيحال إلى القضاء، وهناك اتفاقات تجري مع عدد من المحامين بهذا الخصوص.

وأفاد جمال أن بعض التقارير التي عرضها البرنامج تقارير تم بثها العام الماضي بذات البرنامج، كما أن ادعاء إحدى الحاضرات بأن المساعدة التي حصلت عليها مقدارها 10 آلاف ريال، فهذا كلام غير صحيح، حيث إن خطابات الجمعية تؤكد تسلمها 20 ألف ريال، وهناك أسر تسلمت إعانات العام الماضي كانت عشرين ألف ريال، إضافة إلى أن خمس أسر صرف لها الشهر الجاري نفس المبلغ للمرة الثانية.

وتابع أن إحدى الحاضرات ذكرت أن الضمان لم يعطها شيئا، وهو أمر مغالط للحقيقة وتحتفظ الجمعية بكشوفات تثبت تسلمها أدوات منزلية ومبلغ مقطوع قدره (10.400) ريال وراتبا شهريا ومساعدة شهرية من أجل الغذاء من الضمان.

أما بالنسبة للعقد الذي أظهرة المقدم في البرنامج فهو لم يعرضه بصدق، حيث إنه «عقد إسكان بدون أجره» وتاريخه قديم منذ عشر سنوات تقريبا أي قبل قبل تولي المجلس الحالي والسابق.

مؤكدا أن هناك محاسبا قانونيا من قبل الوزارة يراجع حسابات الجمعية كل ثلاثة أشهر مراجعة دورية، وحول الادعاء بأن خطابات الجامعية بدون تاريخ فهذا غير صحيح، حيث إنها تصدر برقم وتاريخ في أسفل الصفحة، لكن المعد لم يظهر الخطاب كاملا ولدينا صورة من الخطاب الأصلي.

واستغرب جمال من رفض الحاضرات في الحلقة الانتقال إلى سكن الجمعية بحي العوالي الذي وصفه بأنه من أرقى الأحياء ويقطن فيه أساتذة جامعة أم القرى وعدد من كبار الشخصيات المكية.

وبخصوص فكرة إعادة استثمار عمارة الأمل فبدأت في 1433، أي قبل إزالة عمارتي التوفيق والبر 9 وهي لصالح برامج الجمعية التي بلغت أكثر من 24 برنامجا، كما أن المجلس الحالي تسلم الإدارة وكانت ميزانية الجمعية في 1428، ثلاثة وعشرين مليون ريال والعام الماضي وصلت ميزانية الجمعية سبعة وثمانين مليون منها خمسة وثلاثين مليون ريال لصالح مشروع الجمعية الجديد «وقف مكةبلا فقراء» فهل جزاء مجلس الإدارة الحالي الإساءة والتشكيك في ذممهم دون أي وجه حق؟ إلى ذلك اعتذر أحد القائمين على برنامج القناة الفضائية عن الإدلاء بأي معلومات ل «مكة»، مرجعا السبب إلى عدم صلاحيته في التصريح باسم القناة الفضائية، غير أنه أبلغ أن القناة لديها ما يعزز موقفها وسلامته في بثها للبرنامج من ثبوتات رسمية بشأن القضية.