تضاربت تصريحات عدد من أصحاب حملات الحج في المنطقة الشرقية حول طبيعة أسعار الاشتراك في حملات حج هذا العام، ففيما أكد البعض تراجع أسعار الخدمات التي تقدمها بعض الحملات بنسبة 12%، رأى آخرون أن هناك زيادة في الأسعار، متفاوتة بين حملة وأخرى. ورفض وكيل وزارة الحج والمتحدث الإعلامي للوزارة حاتم قاضي التعليق على استفسارات «الشرق»، وأكد في اتصال معنا أنه مشغول، ولا يمكنه الاستماع أو التجاوب مع حديثنا.

وعزا صالح الظفيري صاحب حملة في الشرقية تراجع الأسعار، إلى قيام وزارة الحج بزيادة عدد المخيمات المخصصة للحملات في مشعر منى ومشعر عرفات هذا العام، بالإضافة إلى برنامج «الحج المخفض». وقال: «هذه الخدمات أدت إلى انخفاض الأسعار بنسبة بلغت 12%، مقارنة بأسعار العام الماضي.

وقال: «هناك ثبات في الأسعار مقارنة بأسعار العام الماضي، علما أن الأسعار تحددها نوعية الخدمات المقدمة للحجاج، ورغم أن هناك تحسنا في نوعية هذه الخدمات، إلا أن ذلك لم يرفع الأسعار».

وتابع «الحج المخفض أسهم بشكل كبير في نزول الأسعار، حيث تصل تكلفة الحاج الواحد بحسب فئة «أ» إلى نحو 5 آلاف ريال، أما فئة «ب» فيصل السعر إلى 4 آلاف ريال، فيما يصل سعر فئة «ج» بنحو 2500 ريال».

وذكر الظفيري أن وزارة الحج أتاحت فرصة الالتحاق ببرنامج «الحج المخفض» عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني الخاص بها، وسمحت في الوقت نفسه لأصحاب الحملات بتسجيل 50% من الحجاج في هذا البرنامج، فيما تحدد الحملة الأسعار لبقية الحجاج.

وقال خالد العقود (مدير حملة في الدمام) إن وزارة الحج كانت تهدف من تحديد الفئات بـ أ، ب، ج، د، إلى الحد من ارتفاع الأسعار، بجانب الإعلان عن الحج المخفض.

وقال: «هناك حملات حج تستغل جهل كثير من الحجاج بحقيقة الأسعار والخدمات، وتحاول أن ترفع أسعار خدماتها»، مضيفاً أنه «بالرغم من أن وزارة الحج حددت أسعارا معقولة للمخيمات التي تقع بالقرب من الجمرات في مشعر منى وعرفات، إلا أن هناك حملات تستغل هذه الأمور، برفع الأسعار التي تراوحت بين 12 و20 ألف ريال للحاج الواحد.