سمحت وزارة المالية لأول مرة، بإبقاء تجهيزات مخيمات حجاج الداخل في مشعر منى بعد انتهاء موسم حج هذا العام.
وكشف لـ «عكاظ» المهندس فضل الجهوري رئيس المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل أن الوزارة أبلغت المجلس أنه بالإمكان الإبقاء على التجهيزات التي تم عملها خلال موسم حج هذا العام والتي تمثل البنية التحتية مثل ديكورات مداخل المخيمات وجدران الجبس بورد والمواضئ ودورات المياه والمطابخ ومكاتب المطوفين وبلاط الارضيات وعدم إزالتها على أن تتم الاستفادة منها في الموسم المقبل إذا سلم نفس الموقع للشركة التي عملت خلال موسم الحج، شريطة توفر ترخيص الجهات المختصة مثل الدفاع المدني وجودة التنفيذ، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع إقرار على الشركات بأنه في حال رغبت شركة أخرى في إزالة هذه التجهيزات، بأن تتم إزالتها عن طريق الشركة التي قامت بعملها.
وأضاف: إن هذه الخطوة تعد جيدة وكانت من المطالب التي نادى بها المجلس لتقليل المصروفات التي تنفقها الشركات خلال موسم الحج، مشيرا إلى أن تجهيزات البنية التحتية التي تقوم بها الشركات خاصة في المخيمات الكبيرة تتراوح ما بين 80 إلى 100 ألف ريال، لافتا إلى أن عملية الإزالة تكلف هي الأخرى مبالغ كبيرة وفي ذلك هدر للمال.
وأبان رئيس المجلس التنسيقي أن وزير الحج الدكتور بندر حجار سوف يلتقي أصحاب شركات حجاج الداخل يوم الأحد المقبل لتدارس كافة الملاحظات والايجابيات التي تم رصدها خلال موسم الحج، مشيرا إلى أن الوزارة انتهجت هذا العام طريقة جديدة لتقويم أداء الشركات من خلال تشكيل لجان رجالية ونسائية لقياس رضا الحجاج عبر زيارت ميدانية في المخيمات علاوة على لجان المراقبة والمتابعة الموسمية، مؤكدا نجاح خطط التفويج خلال رمي الجمرات من خلال تحديد مواعيد محددة لكل شركة لتفويج حجاجها في أيام العاشر والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة.
واختتم المهندس فضل الجهوري تصريحه موضحا أن الطريق الذي تم تخصيصه لحافلات شركات حجاج الداخل لتفويج الحجاج من منى إلى الحرم المكي الشريف عبر أنفاق ما يعرف بجبل المسخوطة بالنقل الترددي، بحاجة ماسة إلى دورات مياه وبرادات نظرا لطول الطريق وحاجة الحجاج خاصة العجزة وكبار السن، مشيرا إلى أنه بالإمكان الاستفادة من دورات المياه في موسم العمرة نظرا لحيوية الطريق.