لخص مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة ما رصده من ملاحظات على موسم الحج لهذا العام في 5 نقاط، شملت استمرار ظاهرة الافتراش، وسوء تنظيم وتوزيع الصدقات في المشاعر، وانتشار ظاهرة التسول، وانقطاع الماء عن بعض أحياء مكة المكرمة، وشكوى بعض المستثمرين في العقار المخصص لسكن الحجاج بمكة من بطء أو توقف الطلب على عقاراتهم، علاوة على ارتفاع وتيرة شكوى حجاج حملات الداخل من المغالاة في رسومها.
أوضح ذلك لـ»مكة» المشرف على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان الزايدي، مبينا أن الجمعية تابعت أعمال الحج من خلال ما يتم رصده وتوثيقه من ملاحظات وبمراقبة تطبيق الأنظمة واللوائح المتعلقة بأعمال الحج بشكل يكفل الحقوق للمستهدفين بالخدمة وتتم عادة هذه المراقبة من خلال الزيارات الميدانية وتلقي الملاحظات والشكاوى الشفهية والمكتوبة التي تصل للجمعية مناولة أو عن طريق موقعها الالكتروني على الشبكة العالمية.
وأضاف أنه يتم التعامل مع كل حالة في حينها بما يتطلبه الوضع وغالباً بالتواصل مع جهات الاختصاص لمعالجة ما يظهر من سلبيات.
نجاح متصاعد
وأشار إلى أنه في هذا العام تابعت الجمعية مسيرة الحج واتضح لها بصورة عامة حدوث نجاح متصاعد على برامج الأجهزة الحكومية المعنية بتسيير مواكب الحج وبرزت على وجه خاص جهود إمارة المنطقة ممثلة في الأمير مشعل بن عبدالله الذي كان يتواجد باستمرار بين العاملين والحجاج وفي موقع الحدث داعماً وموجهاً ومشرفاً، وجهود الأجهزة الأمنية التي ظهر رجالها في حج هذا العام بمظهر مشرف واتسمت أعمالهم بالتفاني والإخلاص في خدمة الحجيج.
وأوضح أن الجمعية رصدت لهم الكثير من الصور الإنسانية في تعاملهم الراقي مع وفود الرحمن وكانت جهودهم محل تقدير وشكر الحجاج وإشادات الإعلام داخليا وإقليميا وعالميا، بالإضافة إلى وزارة الحج التي اتسمت خططها في المراقبة والمتابعة بالسرعة في اتخاذ القرار، ووزارة الصحة وهي الوزارة التي قابلت تحدياً غير مسبوق هذا العام مع فيروسي (كورونا وإيبولا).
تجربة سابقة
وذكر أن للجمعية تجربة موسعة في حج عام سابق؛ حيث راقب فريق منها الحج على مدى 15 يوماً قام خلالها بزيارات ميدانية لمعظم الأجهزة المباشرة على خدمة الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وشملت زياراتها: وزارة الحج، ووزارة الصحة، وأمانة العاصمة المقدسة، وعددا من الأجهزة الأمنية، وعددا من مؤسسات الطوافة وحملات حجاج الداخل، ومصلحة المياه، وبعض المؤسسات والجمعيات الخيرية، ومشروع قطار المشاعر، وجمعية الكشافة.
وأبان أنه بعد الزيارة أعد الفريق تقريراً موسعاً في أكثر من 60 صفحة رصد فيه أبرز السلبيات والظواهر المتكررة في موسم الحج، وكان من أبرز ما أوصى به الفريق في ذلك التقرير، المطالبة بنقل الأجهزة الحكومية الموجودة في مشعر منى والتي لا تقوم بعمل ميداني خدمي مباشر للحجاج إلى خارج المشعر، والمطالبة بتطبيق تعليمات وزارة الخارجية على الحجاج الفرادى الذين لوحظ بأنهم يصلون إلى المملكة بدون عقود (سكن ونقل) مما يعرضهم للكثير من المشاكل.
ملاحظات الجمعية:
1 - استمرار ظاهرة الافتراش، وتردي النظافة خاصة في أحياء مكة المكرمة
2 - سوء تنظيم وتوزيع الصدقات في المشاعر، وانتشار ظاهرة التسول
3 - انقطاع الماء عن بعض أحياء مكة المكرمة
4 - شكوى بعض المستثمرين في العقار المخصص لسكن الحجاج بمكة المكرمة من بطء أو توقف الطلب على عقاراتهم مما عرضهم لخسائر مادية
5 - ارتفاع وتيرة شكوى حجاج حملات الداخل من المغالاة في رسومها