تسببت إبرة مغذية تلقتها نورة ذات الـ20 ربيعا بمستشفى المجاردة العام في دخولها في غيبوبة منذ عدة أيام.
وقال والدها محمد علي معدي الشهري "عانت ابنتي من ربو وضيق في التنفس، فراجعنا الجمعة الماضية مستشفى المجاردة العام، وفي الطوارئ أعطوها إبرة حساسية وأكسجين، وبعد فترة تحسنت، وقال الأطباء إن وضعها جيد ويمكنها المغادرة".
وأضاف "عندما هممنا بالخروج قابلنا أحد الأطباء وأصر على تنويم ابنتي، ووافقت على مضض كونها شعرت بتحسن، ودخلت إلى التنويم الساعة السابعة مساء، وصلت المغرب والعشاء وهي بحالة جيدة، بعدها جاءت ممرضة ومعها إبرة مغذية، وبعد أن حقنت ابنتي بها بدأت ترتعش بشدة ثم أدخلوها العناية، وبعد مدة سمحوا لي بالدخول، وكانت الصدمة حيث شاهدت ابنتي وقد شدوا وثاقها بالسرير، وقالوا إنها تشنجت، فأعطوها جرعة مخدر لكي تنام، ثم دخلت في غيبوبة".
وأوضح الشهري أن ابنته ظلت في العناية بمستشفى المجاردة العام دون أن يقدموا لها أي مساعدة، في انتظار موافقة مستشفى عسير على استقبال الحالة، وعندما تعذر ذلك نقلوها إلى مستشفى محايل الأهلي الذي لم يستطيع فعل شيء أمام وضعها الصحي، وقال الطبيب إنهم لا يستطيعون فعل شيء، وأنهم استقبلوها كحالة إنسانية فقط ".
وقال الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير إن "مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي وجه بالتحفظ الفوري على ملف المريضة، وتشكيل لجنة عاجلة برئاسة استشاري أمراض صدرية عناية مركزة، وعضو من إدارة المتابعة، وموجه فني من إدارة المستشفيات لدراسة ملف المريضة، والتحقق من جميع الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها من بداية دخولها للمستشفى، وحتى لحظة تحويلها إلى مستشفى محايل الأهلي".
وأضاف أن اللجنة ستقدم تقريرها بعد انتهاء عملها، وإذا وجد أي تقصير أو إهمال سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية، وتحويل الموضوع إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيه".