تسببت مياه جوفية آسنة في حفرية أحدثتها شركة تابعة لأحد رجال الأعمال في منطقة العزيزية بمكة في إصابة 7 من العاملين في شركة مجاورة بحمى الضنك.
وأكد العاملون في الشركة التي تنفذ بعض المشاريع التنموية الحالية بالعاصمة المقدسة، أن إصابتهم بالضنك جاءت نتيجة لكثافة البعوض المتوالد في تلك الحفرية، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لمعالجة الحفرية التي ظلت على حالها لنحو عامين، وكلما جففت عادت المياه الجوفية للظهور، لتشكل تهديدا للسكان ببعوضها ورائحتها النتنة، مبينين أن شركة رجل الأعمال لم تحرك ساكنا لمعالجة الوضع.
وأوضح مدير أحد المراكز التجارية المجاورة، ويدعى أحمد العطاس أن الحفرية تسببت في انتشار الروائح الكريهة، فضلا عن أضرار عديدة، وطالت 7 عاملين بالإصابة بحمى الضنك، وأن العدد مرشح للارتفاع ما لم تتم معالجتها، خاصة أنها تجاور سكن عمال بعض الشركات وفنادق تستقبل الحجاج والمعتمرين، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لحل هذه المشكلة.
وأرجع العامل بلال عبدالجبار، الذي يجاور سكنه الموقع المعني، إصابته بحمى الضنك منذ 5 أشهر بسبب البعوض المنتقل من مياه الحفرية التي تغير لونها إلى الأخضر، ليعم منطقة واسعة، مبديا تخوفه من تكرر الإصابة بنفس المرض في ظل وجود البعوض وبكثرة في الموقع.
بدوره، قدر فهد الحربي الموظف في موقع مجاور للحفرية طولها بنحو 160×40 مترا، وأنها عولجت أكثر من مرة بتجفيفها لكن المياه تعود مرة أخرى، داعيا إلى معالجة الخلل بشكل نهائي، مبينا أنهم بادروا بإبلاغ أمانة العاصمة المقدسة، فأرسلت بدورها فرقا للرش الميداني، وجففت موقع الحفرة من المياه الجوفية لكنها سرعان ما عادت مرة أخرى، الأمر الذي يتطلب التدخل من قبل المسؤولين لحل جذري لهذه المشكلة.
في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن المباني الخاصة، ومقاول المشروع مسؤولون عن تجفيف الحفرية، وأن البلدية تلزمهم بذلك في حال وجود أي شكوى، مضيفا أنه سيُستدعى صاحب الموقع وسيُلزم بمعالجة الوضع ويؤخذ منه تعهد بذلك.