كشف ضابط الشرطة جيمي بلانكينشيب، الذي باشر حادث مقتل المبتعث محمد البادي الذي لقي مصرعه في مدينة كوكفيل، بعد أن صدمه صديقه مروان الحناوي فجر يوم 18 أكتوبر الماضي بسيارته، تفاصيل الواقعة التي عايشها فور حدوثها.
ووفقًا لتقرير الشرطة، فقد اتجه المبتعثان السعوديان محمد البادي (22 عاما)، ومروان الحناوي (20 عاما) إلى مجمع شقق "ماغنوليا"، في سيارة الحناوي، وعندما وصلا إلى ساحة الانتظار، نزل البادي من السيارة بينما ترك الحناوي الذي كان يقود السيارة مكان الانتظار القريب، واتجه إلى الطرف البعيد من موقف السيارات، واستدار بسيارته، حيث كان البادي في تلك اللحظة يقف في منتصف الطريق ويلوح بيديه للحناوي، الذي جاء مسرعًا وصدمه بسيارته "موستانج"، وغادر الحناوي موقف السيارات، واتجه غربًا إلى شارع رقم 10، واستدار في موقف "ريجونز بانك" للسيارات، وعاد مرة أخرى إلى مجمع الشقق.
ويقول الضابط جيمي بلانكينشيب وهو أول من استجاب لبلاغ الواقعة: "عند وصولي، لاحظت سيارة فورد حمراء موستانج تقبع في مدخل مجمع سكني تواجه جهة الجنوب، وكانت مقدمة السيارة متضررة بشدة"، ورأيت شخصًا ملقى على الرصيف أمام السيارة، ورجلين اثنين يمسكان "الحناوي".
وأوضح، وفقًا لصحافة محلية أمريكية، أنه عندما اقترب منهم أفلت الرجلان الحناوي، الذي انتهز الفرصة وقام بالفرار، لكن سرعان ما سيطر عليه ومن ثم قيده من يديه خلف ظهره، وطلب دعما، فحضر الرقيب تيم تيري، وكذلك دعمًا من مرور شرطة كوكفيل، حيث اعتقل الحناوي في سيارة الشرطة.
وأضاف أنه تم الإسراع بنقل البادي إلى مركز كوكفيل الطبي الإقليمي، حيث تبينت وفاته لدى وصوله، كما أجري فحص لنسبة الكحول في عينة من دم الحناوي، حيث كانت رائحة الكحول تفوح من أنفاسه.
واتهم الحناوي بالقتل "جنائيا" بسبب الإهمال، وهو أن يقوم الشخص بعمل يتسم بالإهمال المعاقب عليه قانونًا، وهو على بينة من وقوع خطر كبير غير مبرر، يؤدي لوفاة الضحية.
ووفقا لنظام ولاية تينيسي، يتم تأسيس شرط الإهمال الجنائي أيضا إذا ثبت أن المتهم تصرف بقصد جنائي، عن علم أو بتهور، وهي جناية من الفئة هـ، ويعاقب المدان بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ست سنوات، فضلا عن غرامة مالية قد تصل إلى 3 آلاف دولار.
وقامت السلطات بوضع الحناوي رهن الاحتجاز في مركز العدل في مقاطعة "بوتنهم"، حتى موعد عرضه على المحكمة.