يدلي الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو بشهادته في محاكمة للمافيا تشهد اهتماما اعلاميا كبيرا.

ويحقق الادعاء في احتمال حدوث تواطؤ بين الوزراء وقادة الشرطة والمافيا لانهاء فترة من العنف في بداية التسعينيات.

وينفي الرئيس نابوليتانو، 89 عاما، معرفته بحدوث مفاوضات.

وطالب ساسة المعارضة ألا تكون شهادته في جلسة مغلقة عند نقل المحاكمة من باليرمو الى روما يوم الثلاثاء.

ولا توجد اي مؤشرات على ضلوع نابوليتانو في امور مخالفة للقانون.

ويحقق الادعاء في فترة اشتد فيها عنف المافيا في التسعينيات، وشهدت تفجيرات واغتيالات.

ويتهم الادعاء الدولة بالاتفاق بصورة غير قانونية مع المافيا لإنهاء العنف.

ويقول جيمس رينولدز مراسل بي بي سي في روما إن نابوليتانو قد يكون اطلع مؤخرا على حدوث هذا الاتفاق ويريد معرفة ما يعلمه بالتحديد.

وفي اكتوبر/تشرين الاول من العام الماضي كتب نابوليتانو خطابا للمحكمة قال فيه إنه "لا يوجد في حوزته معلومات مفيدة" يقدمها للمحكمة ولكنه يسعده الادلاء بشهادته اذا دعي لذلك.

ويزعم الادعاء أن مسؤوليين حكوميين سعوا لإبرام اتفاق مع المافيا بعد تفجيرات عام 1993، وتعهدوا بتقليل صرامة ظروف السجن في مقابل انهاء حملة التفجيرات.

وقتل مدعيان بارزان مناهضان للمافيا في تفجير مدمر في صقلية.

ويجري التحقيق مع نيكولا مانسينو وزير الداخلية آنذاك لوجود مزاعم بتفاوضه مع المافيا بعد هجمات في روما وفلورنسا وميلانو.

وينفي مانسينو الاتهامات.

وقضت المحكمة العام الماضي بأن نابوليتانو لا يجب ان يستجوب بشأن محادثات مع مانسينو عامي 2011 و2012. ودمرت الادلة من محادثات هاتفية تم التنصت عليها بعد تقدم نابوليتانو بطلب.

ويحاكم وزير الداخلية السابق مع عدد من المسؤولين من بينهم اثنين من قيادات المافيا المسجونين وهما توتو رينا وريناردو بروفينزانو.