تكشفت معلومات جديدة أمس، حيال ما شهدته مدينة بريدة في وقت سابق من تظاهرات غير نظامية واعتصامات تنطلق من مزاعم نصرة "موقوفات القاعدة".
وأزاح حكم قضائي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض، النقاب عن شخصية يمنية تمت إدانتها بدعوة شباب بريدة للتظاهر، وتحريضه ودعوته لاستهداف المقار الأمنية وقتل وخطف رجال الأمن خاصة رجال المباحث.
وكشف الحكم الصادر عن أن اليمني المتورط بهذه الدعوات، يحمل الفكر التكفيري، وأن ولاءه لزعيمي تنظيم القاعدة وداعش، أسامة بن لادن وأبي بكر البغدادي.
وحملت لائحة الإدانات بحق الشخصية اليمنية، التي حكم القضاء بسجنه لمدة 15 عاما، تبنيه أفكار تنظيم القاعدة داخل المملكة وقناعته بمشروعية أعمالهم، وتأييده للتنظيم بإنشاء قنوات عبر مواقع اليوتيوب لتحميل المقاطع لنشر الأفكار المنحرفة وتأييد رموز التنظيم وقيامه بإعادة تنزيل المقاطع القتالية على صفحته الشخصية التي أنشأها لغرض نشر المقاطع القتالية وتواصله عبر الإنترنت بأشخاص يحملون الفكر المنحرف والاستماع لأطروحاتهم وتأثره بذلك الفكر.
ومن ضمن ما أدين به المدعى عليه، كتابة تغريدات عبر "توتير"، تتضمن "التأليب والتحريض على النظام بالمملكة العربية السعودية وولاة الأمر، السب والانتقاص والإساءة لولاة أمر البلاد وعمل "إعادة نشر" للأشخاص المسيئين لهم، الإساءة والتهديد لوزير الداخلية، دعوة شباب بريدة للخروج للمظاهرات في بريدة والاعتصامات لنصرة الموقوفات - حسب زعمه -.
كما أدان القضاء السعودي، يمنيا آخر، بتهم تأييد تنظيم القاعدة باليمن من خلال جوانب ليس لها مساس بأمن المملكة وإدانته بعلمه بتوجهات المدعى عليه الأول المنحرفة وتواصله معه عبر موقع الفيسبوك ومشاهدته لصور القاعدة وإدانته بالعمل لدى مؤسسة لغير كفيله منذ وصوله للمملكة ولتخزينه مقاطع وصورا إباحية. وحكمت المحكمة عليه تعزيره بالسجن لمدة سنتين من تاريخ إيقافه، وإبعاده إلى بلاده.