كشفت جلسة محاكمة أحد أخطر المطلوبين في قائمة الـ85 معلومات جديدة حول مختطفي نائب القنصل السعودي باليمن عبدالله الخالدي، وهما الإرهابيان في تنظيم القاعدة باليمن الدمدمي الأنصاري وخطاب البيضاني، اللذان نفذا تلك الجريمة الإرهابية التي يقف خلفها قائد تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن المطلوب ناصر الوحيشي ونائبه الهالك سعيد الشهري.

عقدت الجلسة الأولى في المحكمة الجزائية المتخصصة أمس الأول ضد أحد أخطر المطلوبين في قائمة الـ85 وكان أحد الذين استعادتهم المملكة من خليج جوانتانامو يوم 22/2/1427هـ وتمت مناصحته عبر مركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة وأطلق سراحه إلا أنه استغل ذلك في الهروب إلى اليمن، ووجه ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام اتهاما بانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، وزعمه أن حكومة هذه البلاد لا تحكم بما أنزل الله، وانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي ومبايعته للهالك أسامة بن لادن على السمع والطاعة في المنشط والمكره، واجتماعه في الطائف مع الهالك يوسف الشهري والهالك سعيد الشهري والمطلوبين في قائمة الـ85 (مرتضى بن علي مقرم وعثمان بن أحمد الغامدي وتركي مشعوي عسيري) وغيرهم، واتفاقهم على الخروج إلى اليمن عن طريق التهريب والالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي هناك بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي، وجعل اليمن نقطة انطلاق لترتيب العمليات الإرهابية داخل المملكة، والتقاؤه هناك بعدد من المطلوبين، منهم قائد تنظيم القاعدة في اليمن المطلوب ناصر الوحيشي ونائبه الهالك سعيد بن علي الشهري وبعناصر التنظيم الذين اختطفوا نائب القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي.

كما اتهم بتوليه مهمة تدريب الشباب المنضمين حديثا في معسكرات تنظيم القاعدة باليمن على الأسلحة والقنابل اليدوية، واشتراكه في الهجوم الإرهابي على مبنى الأمن السياسي في مدينة المحفد باليمن بقيادة المطلوب وليد مشافي عسيري في العملية التي أسموها (ركب الشهداء).

كما وجهت له تهمة بعمله في الجانب الإعلامي لصالح تنظيم القاعدة في اليمن من خلال ظهوره في موقع إلكتروني بالصوت والصورة يعلق على أحداث العملية الإرهابية بالمحفد، وبجواره جثة عبدالله التيسي أحد الهالكين من عناصر التنظيم في تلك العملية، وظهوره في لقاء إعلامي بإحدى المجلات الإنجليزية التابعة لتنظيم القاعدة يحكي تجربته في أفغانستان.

كما اتهم بتستره على مختطفي نائب القنصل السعودي باليمن عبدالله الخالدي كل من الدمدمي الأنصاري وخطاب البيضاني من عناصر تنظيم القاعدة اللذين كانا يتحدثان أمامه عن تنفيذهما لتلك الجريمة الإرهابية.

يذكر أن المدعى عليه يعد أحد أخطر المطلوبين للجهات الأمنية المعلن عن اسمه في قائمة وزارة الداخلية الـ85 بتاريخ 7/2/1430هـ، وفي يوم 11/9/1433هـ أعلنت وزارة الداخلية على لسان متحدثها الأمني اللواء منصور التركي أن المدعى عليه قام بتسليم نفسه، موضحا أن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالا من المطلوب للجهات الأمنية الذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو بتاريخ 22/2/1427هـ، وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة.