يهودا غليك الذي اطلقت عليه النار مساء الاربعاء في القدس من اشهر قادة اليمين القومي المتطرف بسبب مطالبته السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى، وهو احدى اكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين.
ولد هذا المستوطن الاصهب في الولايات المتحدة ووصل الى اسرائيل بينما كان في التاسعة من العمر، بحسب والده.
ويسعى غليك الى تغيير القانون الاسرائيلي الذي يمنع اليهود من الصلاة في باحة الاقصى.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
ويرسل غليك الذي يحمل لقب حاخام، ويقيم في مستوطنة عتنائيل قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بيانات يوميا لوسائل الاعلام يشكو فيها من "المضايقات" التي يتعرض لها اليهود في باحة المسجد الاقصى من قبل المصلين المسلمين والشرطة الاسرائيلية، بالاضافة الى "المخاطر التي يتعرض لها جبل الهيكل".
وقال غليك في احدى المرات "جبل الهيكل هو مصدر حياتي ومصدر رزقي ايضا".
واصيب بعدة اعيرة نارية في البطن والصدر والرقبة واليد مساء الاربعاء بحسب والده شمعون.
وقال الوالد في حديث للاذاعة العامة "كان هدفا منذ ايام لتهديدات محددة في وسائل الاعلام الفلسطينية وكانت الشرطة على علم بذلك".
وقتلت الشرطة الاسرائيلية صباح الخميس شابا فلسطينيا في القدس الشرقية المحتلة يشتبه بانه قام باطلاق النار على غليك.
ويأتي الهجوم بينما يتفاقم التوتر في المدينة المقدسة بعد اشهر من مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.
وقبل دقائق من اطلاق النار عليه، كان غليك القى خطابا في مؤتمر حول "عودة اسرائيل الى جبل الهيكل".
واعتقل هذا المستوطن عدة مرات لمحاولته الصلاة مع يهود اخرين في المسجد الاقصى، الامر الذي يمنعه القانون الاسرائيلي وكذلك الحاخامية الكبرى في الدولة العبرية.
وغليك عضو في ادارة " منظمة جبل الهيكل" اليمينية المتطرفة.
سياسيا، يعد غليك ناشطا في الجناح المتطرف في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع مجموعة ناشطين متطرفين.
ودفع ترويجه فكرة صلاة اليهود في المسجد الاقصى بعض نواب اليمين مؤخرا الى تقديم مشروع قانون في الكنيست يهدف الى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وهي مبادرة ادت الى تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.
واكد نتانياهو مجددا الخميس انه لا ينوي السماح لليهود بالصلاة في الموقع.