لم يخف وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، وجود تأخر في تنفيذ بعض المشروعات في منطقة عسير، مبينا أن الوزارة تتعامل مع أسباب التأخير بما يضمن إيجاد الحلول بالتنسيق مع أمانة عسير، مبينا أن 70% من تعثر المشاريع على مستوى المملكة يعود للمقاولين و30% يعود للبلديات والأمانات وجهات أخرى، مشيرا إلى أن هناك أسرا لا تستطيع إيصال صوتها للمسؤول في أمانة منطقة عسير وبلديات المنطقة لأي سبب كان.

وأكد في تصريح إلى "الوطن"، أن السماح بتعدد الأدوار في أي مدينة مرهون بطبيعتها الجبلية ومحدودية توسعها الأفقي، لافتا إلى أن الارتفاعات تدرس من قبل الوزارة، وهناك مخططات إرشادية للتعامل مع الأدوار المسموح بها، وفقا لطبيعة الشوارع والمناطق والأحياء.

وأشار الأمير منصور بن متعب، في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الساحة الشعبية بأبها، إلى أنه لا يستطيع تعميم نجاح الشركات الأجنبية في تنفيذ المشروعات البلدية، ما لم تكن هناك دراسة علمية لرصد مدى إنجازها وجودة التنفيذ، وإذا كانت قد نجحت في عسير فلا يمكن القول بتعميمها في المناطق، إذ إن هناك شركات وطنية رائدة في التنفيذ.

وفيما يتعلق بتدني الخدمات البلدية في بعض الأحياء السكنية، لا سيما شرق أبها، قال "نحن نعمل وفق ميزانيات محددة تحدد مدى قدرة الأمانة على تنفيذ المشروعات والأولويات في الإنفاق، وبحسب البنود وما يحدده المجلس البلدي لكل منطقة ومحافظة".
وفي رده على سؤال حول آلية عمل المجالس البلدية خلال الفترة المقبلة، أوضح الأمير منصور أن المجالس في دورتيها الأولى والثانية حققت الكثير، والمشروع الذي تم رفعه للمقام السامي وتم إقراره بناء على رؤى واقتراحات أعضاء المجالس في الدورة السابقة، نابع من الأعضاء وليس نابعا من الوزارة، وتم تشكيل فريق عمل لتنفيذه وسيحقق الكثير من تطلعات المواطنين، مؤكدا أن عدم وضوح صلاحيات المجالس البلدية أدى إلى حدوث بعض اللبس في فهم صلاحياتها.

من جانبه، أوضح ممثل أهالي أبها في لقاء وزير البلديات بندر آل مفرح، أن الأمير منصور أعطى درسا في حسن الخلق والشفافية والتواضع لجميع منسوبي أمانة عسير في لقاء الأهالي بالوزير في الساحة الشعبية أمس، قائلا "التقينا بالوزير وشرحنا له معاناة أهالي المفتاحة ووادي أبها من تعامل الأمانة مع تظلماتهم والذي يؤدي لتعطيل التنمية وبتر الجهود وما زلنا ننتظر تشكيل لجنة جديدة للنظر في نزع الملكيات".

من جهة أخرى، أشار وزير الشؤون البلدية في اللقاء الخاص الذي عقده مع رؤساء البلديات بالمنطقة مساء أول من أمس، بقرية ابن حمسان في خميس مشيط، إلى ضرورة الاهتمام بإيصال الخدمات إلى المواطنين التي تمس حياتهم اليومية، حيث إن هناك أسرا لا تستطيع إيصال صوتها للمسؤول في البلديات أو الأمانة لأي سبب كان.

وتحدث رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر الوادعي عن عزوف الكفاءات عن قيادة البلديات والأمانات بشكل عام، بسبب ضعف المكافآت والحوافز مقارنة بعدد من الإدارات والقطاعات، في حين أكد الوزير على أن الوزارة تعي هذا الشيء وأن وكيل البرامج بالوزارة يُعد لقاءات مع وزارة المالية لدراسة هذا الموضوع.

وقال الأمير منصور "بحكم أنني عضو في لجنة وزارة الخدمة المدنية لدراسة الأنظمة فإن نظام الخدمة المدنية يمر بمرحلة جديدة ويحمل عدة برامج أخرى سترى النور قريبا، ونحن نسعى بالتعاون مع وزارة المالية والخدمة المدنية لتطوير ذلك".

وأضاف أن الوزارة تعاني من قلة المقاولين المؤهلين في عدد من المناطق وليس في منطقة عسير وحدها.

الأهالي: ضاعفوا "ميزانية" البلديات

لخص أهالي منطق عسير في كلمتهم التي ألقاها نيابة عنهم أمس، الدكتور مصطفى بن عزيز مطالبهم في رفع أمانة منطقة عسير إلى الدرجة الممتازة ، ومضاعفة ميزانية البلديات الفرعية بالمحافظات ، وحل مشاكل الأملاك المثبة بأوراق دون صكوك ، ومحاسبة المستهترين بمصالح المواطنين من موظفي البلديات ، وتطوير شمال أبها بمشروعات خدمية .