تسعى وزارة العمل بالتنسيق مع قطاع الصيدلة لتوفير 8000 فرصة وظيفية على مستوى المملكة بمسميات (صيدلي ومساعد صيدلي) خلال الـ(6) سنوات المقبلة، برواتب تبدأ من 8000 ريال وتصل إلى 12.000 ريال.

وتأتي هذ الخطوة بالتزامن مع جهود أخرى تسعى من خلالها وزارة العمل إلى فتح قطاعات جديدة أمام توظيف النساء ومن بين هذه القطاعات الصيدليات التي حددت لها الأول من عام 1438هـ، موعدًا لتأنيثها، خاصة الصيدليات التي تعمل داخل المراكز التجارية المغلقة بهدف خلق قطاعات جديدة لتوظيف النساء، بما يتلاءم معهن، بعد أن أفصحت إحصائيات رسمية عن ارتفاع نسبة البطالة بين النساء في البلاد. وأوضح مصدر مطلع أن هناك تنسيق بين الوزارة واللجنة والمستثمرون في قطاع الصيادلة نحو جذب الكوادر الوطنية للعمل للاستمرارية في العمل، ملفتًا إلى أن هناك توجه حيال تحسين سوق العمل ورفع الرواتب.

من ناحية أخرى، أوضح رئيس لجنة الصيدليات بغرفة جدة الدكتور يوسف الحارثي أن هناك لقاء مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لتعريف القطاع بكيفية دعم الصندوق للقطاع وتدريب خريجي المعاهد، مشيرًا إلى أن نسبة الصيادلة السعوديين 25 %. وأضاف د. الحارثي: إن القطاع يواجه نقصًا في الكوادر السعودية، لافتًا في الوقت ذاته أن المستشفيات الحكومية والعسكرية تعاني من ذات النقص. وأكد د. الحارثي على ضرورة توفير الفرص الوظيفية، لسد حاجة السوق ومن ثم توفير الوظائف على الصيدليات الخاصة، مقدرًا أن عدد الصيدليات في السعودية يتراوح بين (6 - 7) آلاف صيدلية بمختلف مناطق المملكة، بالاضافة إلى أن الصيدليات الخاصة تواجه مشكلة التسرب الوظيفي وعدم الاستقرار من بعض الموظفين.

التسرب الوظيفي من الموظفين السعوديين.

من جهته، أبان عضو لجنة الصيدليات يغرفة جدة الدكتور نزار الشريف أن القطاع يعاني من تدني أجور الصيادلة السعوديين في الصيدليات الخاصة مقارنة بالصيدليات في المستشفيات الحكومية والعسكرية، حيث يصل راتب الصيدلي السعودي في المستشفى الحكومي إلى (16.000) ريال، بينما يصل راتب الصيدلي السعودي في قطاع الصيدليات الخاصة إلى (11.000) ريال، محذرًا من أن يؤدي ذلك الى التسرب الوظيفي لعدم الاستقرار في الوظيفة وضعف الإنتاجية.