تواجه المدرسة السعودية في العاصمة النمساوية فيينا، اتهامات بتدريس مواد تحرض على معاداة السامية، حيث ستخضع مناهج المدرسة للمراجعة في ظل تلك المزاعم.
والمدرسة السعودية هي مدرسة خاصة للمغتربين المسلمين في فيينا، وطلابها من السعودية ودول الشرق الأوسط، وتشرف على إدارتها الحكومة السعودية وتخضع لها وليست لأي جهة أخرى.
وكان أحد المراسلين الصحافيين اطلع على نسخة من كتاب التاريخ الذي يدرس في المدرسة وادعى أنه يحتوي على نصوص اعتبرها جزءًا من نظريات المؤامرة والتحريض ضد اليهود والإسرائيليين والاتجاهات المتباينة في الإسلام.
واهتمت الصحافة بترجمة للكتاب، وهو يدرس باللغة العربية، وزعمت أنه تضمن جملًا تتحدث عن الماسونية وأنها منظمة يهودية سرية هدامة، تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم.
ويتم تدريس جميع المواد في المدرسة باللغة العربية ووفق المنهج السعودي، ولكن المدرسة يجب أن تمتثل لقوانين وزارة التعليم النمساوية، التي تعتبر أن معاداة السامية والتحريض مخالفان للقانون النمساوي، ولهذا ألزمت السلطات هناك المدرسة بتقديم ترجمة ألمانية معتمدة لكل المواد الدراسية بالمدرسة بحلول نهاية العام.
وتستطيع وزارة التعليم في النمسا، وفقًا لصحافة نمساوية محلية، أن تغلق المدرسة، إذا رأت أن هناك مشاكل خطيرة ناتجة عن التدريس أو عدم وجود قيادة مسؤولة بها، على أن يكتفي الطلاب بالدراسة في منازلهم، أو التحويل للدراسة في مدارس غيرها.
وكانت مدرسة أخرى، هي المدرسة النمساوية الدولية الإسلامية، قد تم التفتيش عليها بعد تقارير إعلامية تحدثت عن اعتراض بعض الآباء المحافظين على حضور أبنائهم دروسًا في الموسيقى بها، وخلص التفتيش إلى أن المدرسة تقوم بعمل جيد وفق المنهج النمساوي.