قال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري: إن وزارته تدرس إمكانية إنشاء محطة جديدة لقطار الحرمين في مسجد الميقات بالمدينة المنورة تضاف للمحطات الرئيسة التي تربط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة بسكة حديدية كهربائية متطورة، مرورًا بمحافظة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وقال في تصريح خاص لـ»المدينة « خلال تفقده صباح أمس لمحطة القطار في المدينة: إن فكرة إنشاء محطة جديدة تحتاج إلى توجيه من المقام السامي، ولكن الفكرة الآن قيد الدراسة بالوزارة وسيتم اتخاذ كل الإجراءات لإنشائها وعن مشروعات الإنشاء للمحطات الرئيسية قال الصريصري أنها تسير وفق وتيرة متوازنة في جميع المحطات الأربع، وقد تجاوزت نسب الإنجاز 90% في جميع المحطات الأربعة وأضاف: من المتوقع وصول القطار الأول من القطارات الـ 35 قطارا المخصصة لسكة الحرمين الشريفين إلى المملكة في نهاية العام الميلادي الجاري، ونحتاج إلى فترة لتركيب أجزاء القطار، ومن ثم تبدء الاختبارات التجريبية حسب المعايير العالمية للتأكد من كل النواحي الفنية، وبعدها سيبدأ التشغيل الفعلي للسكة الحديدية.

وشدد وزير النقل خلال زيارته التي استمرت 90 دقيقة على كل المباني الرئيسة والمساعدة وخدمات محطة القطار بالمدينة المنورة على ضرورة التأكد من عمليات تصريف مياه الأمطار والسيول في مباني المحطة، التي شارفت على الانتهاء والتأكد من وجود نظام تصريف داخل المحطة ومواجهة المياه، التي قد تأتي من خارجها لتلافي الإشكاليات التي قد تحدث مستقبلًا، خصوصًا مع التغيرات المناخية وصعوبة التنبؤ بالأحوال الجوية والطقس ومرور عواصف رعدية ومطرية على كل مناطق المملكة.

واستمع الوزير في مستهل زيارته للمحطة إلى عرض تقديمي يُلخص كل الإنشاءات والمشروعات، التي تمت في كل المواقع بمحطة المدينة المنورة، وأكد العرض أن نسب الإنجاز تجاوزات 96% في العديد من مكونات المحطة كالمبنى الرئيسة ورصيف الانتظار والمصلى الرئيس للمحطة ونقطة الإطفاء وغيرها من المباني المساعدة، ولفت إلى بعض التأثيرات، التي تعرضت لها محطتا المدينة المنورة ومكة المكرمة بسبب موسمي العمرة في شهر رمضان وموسم الحج، وأكد العرض أن المحطة لم تتأثر بالأمطار، التي هطلت على المدينة المنورة خلال اليومين الماضيين وجرى تصريف الأمطار بكفاءة عالية في المسارات المخصصة داخل المحطة وتعمل إدارة المشروع للتنسيق مع أمانة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المدينة لربط المحطة بشبكة الرئيسة لتصريف الأمطار والسيول في مدينة المعرفة الاقتصادية، ولفت العرض إلى أهمية التنسيق لبناء طريق خدمات أسفلتي إلى محطة المدينة لربطها الشارع الرئيس، وبين أحد المهندسين خلال العرض أن إدارة المشروع حرصت على رفع مستوى أرض المشروع عن بارتفاع 1,2 متر عن المستوى الحقيقي لتلافي الإشكاليات، التي قد تنتج عن هطول أمطار في المستقبل لحماية الأجهزة الإلكترونية المشغلة للمحطة الرئيسة والسكة الحديدية.

عقب ذلك تفقد الدكتور الصريصري مرافق محطة المدينة يرافقه رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت ومدير عام الطرق بمنطقة المدينة المنورة المهندس زهير كاتب ومدير عام الطرق بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد توفيق وعدد من القيادات في وزارة النقل وقدم مقاول المشروع المهندس نواف بن لادن شرحًا تفصيلًا عن كل مرافق المحطة ابتداءً من المصلى الذي يستوعب 600 مصل من الرجال والسيدات، بالإضافة إلى المبنى الرئيس ومحطة الدفاع المدني ومهابط الطائرات وصالات الانتظار وأرصفة القطارات.

يذكر بأن محطة المدينة المنورة إقيمت على مساحة إجمالية تبلغ 172000 م2 بمدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز بامتداد الحرم النبوي الشريف وتحتوي المحطة على العديد من المرافق تتضمن مباني لخدمات الركاب المصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة وصالة القدوم وصالة المغادرة بالمبنى المحطة الرئيسي للمحطة والمسجد ومركز الدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية إلى جانب 6 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ، مواقف السيارات التي تحتوي على 1000 موقف وصالات لكبار الشخصيات ، كما تم ربط المحطة بنظام النقل العام بتوفير أماكن مواقع مخصصة لمواقف الحافلات بالإضافة إلى ربط المحطة بممر مشاة مع محطة القطار الخفيف « المترو « والمزمع تنفيذه على طريق الملك عبدالعزيز.