كشف مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس صالح الحميدي لـ"اليوم"، عن فتح الوزارة باب استيراد الحطب والفحم بشكل عام، من الدول المصدرة لهما، طالما كانا مطابقين للمواصفات السعودية، كما قامت الوزارة بإصدار التراخيص اللازمة للاتجار بالحطب والفحم المستوردين، وتحفيز استيرادهما مع الإعفاء من الرسوم الجمركية، مع التأكيد على الدور الذي يقع على المستهلك والمستورد في اختيار النوعية المناسبة من الحطب.
واوضح الحميدي أن ظاهرة الاحتطاب، تعد من أهم الأسباب التي تقضي على الغطاء النباتي في المنطقة، وهي طريق سريع إلى التصحر، وأبان ان وزارة الزراعة ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، تقوم بالإشراف العام على أراضي المراعي والغابات ومحتوياتها الحية وغير الحية، وتنظم استثمارها وتنميتها والمحافظة عليها، ويندرج تطبيق منع الاحتطاب تحت هذا الإشراف من خلال لجنة معتمدة من الزراعة والداخلية (لجنة النظر في مخالفات نظام المراعي والغابات) والتي تقوم بدورها على مدار العام، وخاصة في موسم الشتاء، من مراقبة ومنع نقل الحطب والفحم المحليين بين المناطق، ومراقبة الأسواق والمحطات التي يتم بيع الحطب والفحم بها، وضبط المخالفات لنظام المراعي والغابات، وإنزال العقوبات المقرره على المخالفين بغرامة لا تزيد عن خمسين ألف ريال حسب الأضرار الناجمة، وتضاعف العقوبة في حال تكرارها، مع إصلاح الأضرار الناجمة عن المخالفة قدر الإمكان.
وأكد مدير زراعة الشرقية، أن الإدارة تهيب بالمواطنين والعاملين في مجال بيع وتجارة الحطب بضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين التي وُضعت للمحافظة على النباتات والغطاء النباتي ومقاومة التصحّر المحافظة.
الجدير بالذكر، أن فترة الشتاء تشكّل حركة كبيرة من البعض ممن يقومون بجمع الحطب من مواقع مختلفة من الصحراء ومن ثم القيام ببيعها على حسب كمية الشاحنات التي تقوم بها السيارات الصغيرة والكبيرة، الأمر الذي جعل وزارة الزراعة تكثّف جهودها الميدانية بتكليف الفرق للبحث ومراقبة الأسواق التي يكون فيها عرض الحطب المحلي، والذي يتم بيعه بأسعار تتراوح ما بين 400 إلى ألف ريال حسب كمية الشحنة.