حذر المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي من مخطط يجري تنفيذه حاليا لإشعال حرب سنية - سنية في المنطقة، منبهاً إلى خطورة سقوط صنعاء بيد الحوثيين ومؤكدا أنهم أخطر على الأمة من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـ "داعش".
وقال خلال الجزء الثاني من حديثه اليوم (الجمعة) ببرنامج "حراك" على قناة "فور شباب" إنه توقع سقوط صنعاء بسبب النشاط الإيراني في باب المندب ومعسكرات التدريب للحوثيين في إريتريا والدعم لشراء السلاح من الجيش، متأسفاً لاتهام البعض له بأنه بوق لإيران حتى طاح الفأس على الرأس.
وتوقع النفيسي أن هناك تياراً دعم الحوثي لإسقاط القاعدة باليمن، مشيرا إلى أن الحوثيين لا أمان لهم ولا ينبغي الوثوق بهم حتى ولو تعلقوا بأستار الكعبة وأن وجودهم باليمن أشد خطرا من وجود تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واصفا إياهم بالطابور الخامس وأنهم يؤدون باليمن نفس دور حزب الله بلبنان.
وأضاف أن هناك حاليا هدفاً إستراتيجياً يحاك في المنطقة وهو الوصول لحرب سنية سنية، وأن الحل لمواجهة التمدد الإيراني هو بتكوين تحالف سعودي تركي.
ولفت إلى أن إيران سيطرت على 4 عواصم عربية وأنها تفاوض أمريكا حاليا على زعامة الشرق الأوسط، مقسماً بالله إنها لو استقرت في اليمن فلن تخرج، ومشيرا إلى أنه انسحب هو والدكتور القرضاوي من مجمع التقارب بين المذاهب الإسلامية لفضح أفعالها.
ودعا النفيسي الأحزاب الإسلامية إلى الانشغال بالعمل على ترويج الدعوة الإسلامية في العالم ونشر مبادئ الإسلام والبعد عن السياسة، لأنها لعبة كبيرة جدا، قائلا إن الأحزاب الإسلامية ليست لديها القدرة على تولي مهمات الحكم والبناء الداخلي.