قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرتها مجلة فرنسية يوم الخميس إن الحرب في بلاده ستكون طويلة وصعبة وإن جيش سوريا لا يمكنه الانتشار في كل مكان في نفس الوقت كما تعهد بالبقاء في السلطة.
وأضاف لمجلة باري ماتش أنه لا يمكن لأحد التكهن بموعد انتهاء الحرب مع المسلحين الساعين للإطاحة به لكن أعداءه فشلوا في هزيمة السوريين مما سمح للجيش السوري بالتقدم.
وقال الأسد "الجيش السوري ليس في كل مكان.. ومن المستحيل أن يكون موجودا في كل مكان. وبالتالي ففي أي مكان ليس فيه الجيش السوري يأتي الإرهابيون من الحدود ويدخلون إلى تلك المنطقة.
"هي ليست حربا بين جيشين لكي نقول انهم أخذوا جزءا وأخذنا جزءا. الحرب ليست بهذه الطريقة الآن. أنت تتحدث عن مجموعات ارهابية تتسلل فجأة إلى أي مدينة وإلى أي قرية لذلك ستكون حربا طويلة وصعبة."
ونشرت وسائل اعلام رسمية سورية النص الكامل للمقابلة يوم الخميس.
وبدأت الانتفاضة على الأسد باحتجاجات سلمية مؤيدة للديمقراطية في مارس آذار 2011 وتحولت تدريجيا إلى حرب أهلية بعد قمع عنيف للمظاهرات.
وقال الأسد إن الجيش يتقدم في العديد من المناطق وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيله عن السلطة هو الحل أضاف "الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة. إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس."
وشكك الرئيس السوري في صحة أعداد قتلى الصراع السوري وفقا للأمم المتحدة وهي قرابة 200 ألف قتيل منذ 2011 وقال إن الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام مبالغ فيها.
ونفى الأسد الزعم بأن الجيش السوري سمح بنمو تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق من الصراع للقضاء على مقاتلي المعارضة وأشار إلى أن الولايات المتحدة ساعدت في ظهور التنظيم المتشدد.
وتابع "الحقيقة أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تأسست في العراق عام 2006. أمريكا هي من احتل العراق وليس سوريا." وأضاف أن أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية كان في سجن تديره الولايات المتحدة "فمن أسس داعش؟ سوريا أم الولايات المتحدة؟"
وأشار الأسد إلى أن القوات السورية لم تستخدم الأسلحة الكيماوية لأنها تملك أسلحة أكثر فعالية لقتال "الإرهابيين". وتوجه جماعات معارضة والولايات المتحدة وحلفاؤها اتهامات لدمشق بشن هجمات باستخدام أسلحة كيماوية.