اختتمت الوحدات القتالية السعودية الفرنسية أمس الأربعاء التمرين المشترك المختلط "نمر3" في وادي الحيسية -شمال غرب الرياض- بتنفيذ فرضية خطتها تعتمد على تطهير عدد من المباني من عناصر معادية.
وشاركت في تنفيذ الخطة القوات الجوية الملكية السعودية، ووحدات عمليات خاصة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، وقطاعات من وزارة الداخلية شملت قوات الأمن الخاصة بإسناد من طيران القوات البرية وقوى الأمن.
وشهدت الفرضية التي وصفت بالدقيقة؛ رماية كثيفة، وإمداداً جوياً، وقصفاً بطائرات الأباتشي، وعمليات نقل جنود بالطائرات المروحية واقتحام وعمليات قناصة.
من جهته قال قائد قوات الأمن الخاصة الفريق محمد بن حمد العماني، إن الفرضيات في هذه المرحلة تمثلت في تنفيذ المهام الإستراتيجية على بعض الأهداف، لافتاً إلى أن ما شوهد من تطبيقات تحاكي الواقع يعكس ما وصلت إليه القوات الخاصة المشاركة في التمرين من تدريب نوعي وتنسيق عال واحترافية وتعميق لمفهوم العمل المشترك وتطبيق لإجراءات القيادة والسيطرة في عمليات القوات الخاصة.
وأضاف أن هذا النوع من التمارين يهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات القتالية بين الوحدات المتماثلة وقياس مدى جاهزيتها لكي تكون قادرة على التعامل مع مختلف الأحداث وفي جميع الظروف والبيئات، وهذا ما نهجت عليه قوات الأمن الخاصة في خططها وبرامجها التدريبية بما يسهم في رفع كفاءة وقدرات العنصر البشري، الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل الأمني.
فيما أوضح قائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي، أن التمرين هو امتداد للتمارين (نمر1) و(نمر2) لكنه قفزة على مستوى قواتنا المسلحة، لافتاً إلى أن المدرسة الفرنسية لها تجربة كبيرة ورائدة في العمليات الخاصة، مشيرا إلى أن الفائدة ستنعكس على الجانبين السعودي والفرنسي بهدف رفع الكفاءة القتالية لوحدات العمليات الخاصة.
يشار إلى أنه كانت أربع مناطق في المملكة شهدت تنفيذ فرضيات التمرين السعودي الفرنسي المشترك المختلط نمر3، هي منطقة تبوك، مركز التمرين، والمنطقة الشرقية، والمنطقة الغربية، ومنطقة الرياض.