مسيرة عملية تتميز بالتنوع والشمولية، خبرة إدارية عميقة، تجربة نموذجية ناجحة للطموح والمثابرة والإخلاص في العمل استمرت لأكثر من 36 عامًا في مجال الطرق والنقل والمواصلات، جمع بين التأهيل العلمي والتخصص المهني، ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتقنية في مجاله بمشاركته في المحافل الدولية والعربية وبيوت الخبرة العالمية في النقل والطرق، مكنته خبرته العملية ورؤيته الإستراتيجية بالمشاركة في وضع آليات التخطيط والدراسات والتصميم لتطوير الطرق والنقل والمواصلات فكان له دوره الفعال في مسيرة التنمية التي شهدتها المملكة العربية السعودية من نقلة نوعية في مجال الطرق في كل مناطق المملكة وحظيت بإشادة عالمية من قبل رئيس الاتحاد الدولي للطرق ورؤساء هيئات ومنظمات دولية متخصصة في صناعة النقل.

هو المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل المولود في 22/12/1373هـ، الذي أنهى المرحلة الثانوية بتفوق، والتحق بجامعة البترول والمعادن بالظهران، ليحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية مع مرتبة الشرف في عام 1398هـ، وبدافع الطموح لم يمهل نفسه الوقت، ليبدأ مسيرته العملية فور تخرجه ليعمل مهندسًا مشرفًا على بعض مشروعات الصيانة في المملكة حتى عام 1402هـ، عندما كلف بالإشراف على الطريق الدائري بالرياض والطرق السريعة بالمملكة لمدة 6 سنوات أنهى فيها أهم طرق النقل والمواصلات في المملكة بنجاح في نهاية عام 1408هـ، ورغم صغر عمره المهني (10 سنوات) إلا أن نجاحه وتميزه وإخلاصه في العمل أهلته لتولي منصب مدير عام الدراسات والتصميم في وزارة المواصلات حتى عام 1412هـ، عندما تولى منصب وكيل وزارة المواصلات المساعد للشؤون الفنية لمدة 5 سنوات، ثم وكيلا لوزارة النقل لشؤون الطرق منذ 1417هـ حتى عام 1433هـ.

يرجع تميز المقبل العلمي والمهني ومواكبته لأحدث التطورات في مجال تخصصه النقل والطرق والمواصلات إلى لغته القوية وتمكنه من اللغة الإنجليزية، وهي ليست مجرد عضوية شرفية بل عبقرية متميزة وصلت من العضوية إلى رئاسة أهم المحافل الدولية في مجال النقل والطرق والمواصلات، فشارك عضوًا بالمجلس الدولي التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق، ومجلس إدارة الاتحاد الدولي للطرق فرع جنيف، مسؤول جمعية الطرق الدولية، عضو لجان مجلس أبحاث النقل الأمريكي بواشنطن، وعضو الاتحاد الدولي للأنفاق بفرنسا، وزميل معهد مهندسي النقل في الولايات المتحدة الأمريكية، ونائبا لرئيس جائزة د.مينو بالاتحاد الدولي للطرق، والمؤسسة التعليمية للاتحاد الدولي للطرق، نائب رئيس الاتحاد الدولي للطرق في واشنطن (IRF) حتى مارس عام 2011م، ثم رئيسا لمجلس مؤسسة التعليم والتدريب بالاتحاد الدولي للأنفاق في سويسرا من سبتمبر 2009، ورئيس الاتحاد الدولي للطرق في واشنطن مارس 2011 حتى الآن، ورئيس المنظمة العربية للنقل الذكي منذ 1427هـ، رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة الطرق الخليجية منذ 1429هـ.

استثمر المهندس عبدالله المقبل خبرته العالمية والعربية في مشاركته المتميزة في مسيرة التنمية في المملكة فشارك في العديد من لجان التطوير ومجالس الإدارات أبرزها رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي من 1/7/1418 هـ حتى الآن، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حتى عام 1433هـ، عضو لجنه النقل بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عضو اللجنة العليا لحماية البيئة بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكذلك عضو الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة، عضو مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ حتى 1416 هـ، وعضو بمجلس إدارة الخطوط العربية السعودية 1426هـ.

عضو اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض حتى 1433هـ، رئيس لجنة إعداد الإستراتيجية الوطنية للنقل في المملكة العربية السعودية.

والمنسق الوطني لمشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وزارة النقل، أمين عام الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

ليبدأ المقبل قصة أخرى من التخطيط والتطوير عندما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في 4 شعبان 1433هـ بتعيينه أمينًا لمنطقة الرياض، لتشهد العاصمة مشروعات تنموية عملاقة خلال سنوات وفي مقدمتها مشروع النقل العام إضافة إلى مشروعات شاملة في البنية التحتية، حيث شهدت التطور العمراني الكبير في المدينة، وشبكات الطرق الجيدة والاتصالات الكثيفة والآمنة بالإضافة إلى وسائل النقل الجوى الحديثة إلى خلق حركة ديناميكية سريعة بين مدينة الرياض ومدن المملكة الأخرى، ومع منطقة الخليج العربي والعالم، لتكون العاصمة من أسرع مدن العالم نموًا وتطورًا وازدهارًا.

ونال المقبل خلال حياته المهنية العديد من شهادات التقدير ودروع التميز والإبداع التي تجاوزت أكثر من 44 شهادة تقدير ودرع وجائزة عالمية، في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية التي عمل فيها، وكان أبرزها شهادة تقدير ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض آنذاك، درع تقدير وزارة النقل الأمريكية، درع تقدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، درع تقدير المعهد العربي لإنماء المدن، جائزة رجل العام 2007 من الاتحاد الدولي للطرق ( IRF )، وسام (ميدالية استحقاق) من اتحاد مجالس الغرف الصناعية الايطاليه 2007، جائزة إدارة الحركة المرورية وأنظمة النقل الذكي من الاتحاد الدولي للطرق IRF ) 2009)، جائزة أفضل مسئول في القطاع العام معهد إنماء المدن ونسيبا ومؤتمر توسع المدن بالرياض 2009، الميدالية الدولية من رئيس المنظمة الأوربية للطرق ورئيس اتحاد الطرق الإسباني 2012.

توج المقبل مسيرته العملية والمهنية بنيل ثقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتعيينه وزيرًا للنقل في 16/2/1436هـ، ومواصلة عطائه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، في مرحلة تنتظر العديد من الإنجازات من المشروعات الاقتصادية العملاقة من مشروع النقل العام، ومشروع قطار الرياض، وقطار الحرمين وقطار الشمال وغيرها من المشروعات الحيوية، التي سوف تغير خارطة النقل والطرق والمواصلات في المملكة.