تعتزم منظمة مناهضة "لأسلمة الغرب" تنظيم مسيرة في مدينة دريسدن الألمانية، ويتوقع أن تحشد المسيرة نحو 10 آلاف شخص.

وحذرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل الألمان من "الانضمام إلى مسيرات مناهضة للمهاجرين"، قائلة أن ذلك سيخدم أهداف اليمين المتطرف.

بينما يجري الإعداد لمسيرة معارضة لها ومساوية في الحجم.

وتعد دريسدن، شرقي ألمانيا، موطن منظمة "أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" التي نظمت تجمعا كبيرا الأسبوع الماضي.

ووصف وزير العدل هيكو ماس المسيرة بأنها "مخزية"، ولكن حزب "البديل الألماني"، المناوئ للاتحاد الأوروبي، يتعاطف مع المسيرة.

ويقول زعيم الحزب، بيرند لوكه، الذي يدعو إلى تشديد قوانين الهجرة، ويرفض الانضمام إلى منطقة اليورو، إن "أغلب مطالبهم شرعية".

وفي مدينة كولون، غربي البلاد، شارك نحو 15 ألف شخص الأحد في مظاهرة تدعو إلى التسامح والانفتاح، رافعين شعار "أنتم كولون، لا مكان للنازيين هنا".

وأصبحت الهجرة موضوعا ساخنا في ألمانيا هذا العام، مع تزايد أعداد طالبي اللجوء بسبب الحرب في سوريا والعراق. وتستقبل ألمانيا أكبر عدد من طالبي اللجوء مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.

وتتوقع الحكومة 20 ألف طالب لجو عام 2014، بينما كانت استقبلت 127 ألف في 2013.

وجاء في وسائل الإعلام الألمانية أن منظمة "أوروبيون وطنيون" أنشأتها مجموعة على فيسبوك بقيادة لوتس باتشمان، وهو رسام يبلغ من العمر 41 عاما.

ويصر باتشمان على أنه ليس عنصريا. ويعترف بأنه أدين في قضية بيع المخدرات وسجن مدة عامين.

ويقول مسؤول حزب البديل الألماني، في دريسدن، فروك بيتري، إن "منظمة أوروبيون وطنيون يحتجون على قوانين اللجوء غير الملائمة، ويطالبون بتطبيق القانون الألماني على الخارجين عن القانون، ويرفضون التطرف الديني".

أما حزب يسار الوسط، الذي يشارك في الائتلاف الحكومي مع حزب المستشارة أنغيلا ميركل، الديمقراطي المسيحي، فقد وصف منظمي المسيرة بأنهم "نازيون بلباس عصري".

ونقل موقع صحيفة شبيغل عن مصادر أمنية قولها إن المئات من ناشطي منظمة "أوروبيون وطنيون" هم أعضاء في مجموعات شغب محسوبة على اليمين المتطرف.

وقال وزير العدل: "لابد أن نسقط القناع عن منظمة "أوروبيون وطنيون"، ودعا إلى حركة واسعة مناهضة لها تجمع المجتمع المدني وجميع الأحزاب السياسية".