أعفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي من منصبه وكلف اللواء خالد فوزي بالقيام بمهام رئيس الجهاز، حسبما قال مسؤولون مصريون.
ويشغل فوزي منصب النائب الأول لرئيس المخابرات. وكان قد شغل منصب رئيس جهاز الأمن القومي، وهو جزء من المخابرات العامة.
وقال مسؤولون إن "إعفاء" اللواء التهامي من منصبه جاء لأسباب صحية.
ويرى مراقبون أن اللواء التهامي - وهو في الستينيات من عمره - أحد أشد المؤيدين لسياسة الملاحقة الشرسة للإخوان المسلمين.
وكان الرئيس السيسي قد عمل تحت قيادة اللواء التهامي عندما خدما معا في جهاز المخابرات الحربية اثناء فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتربط الرجلين علاقة قوية .
وكان مبارك قد عين التهامي رئيسا لجهاز الرقابة الادارية عام 2004 حيث بقى في منصبة حتى عام 2012 عندما أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارا بعزله من منصبه.
ثم عاد التهامي كرئيس للمخابرات العامة في يوليو 2013 بعد عزل مرسي، وفي أثناء فترة حكم المستشار عدلي منصور وعندما كان السيسي وزيرا للدفاع.
تغيير سياسي
ومن غير الواضح ما إذا كانت ازاحة التهامي عن منصبه جزءا من تغيير سياسي، لكن مراقبين يرون أنه من المؤكد إن خروجه يعني اختفاء أحد اشد الصقور في ادارة الرئيس السيسي.
وبينما يقول مسؤولون إن "إعفاء" التهامي جاء لأسباب صحية نقلت وكالة اسوشيتد برس عن أحد المسؤولين - دون ذكر اسمه - القول إن الرغبة في ادخال دماء جديدة للجهاز للتعامل مع المشكلات الأمنية الآخذة في التعقد، كانت أحد العوامل التي أسهمت في اتخاذ القرار.
وقال اللواء المتقاعد سيف اليزل، وهو أحد المقربين من جهاز المخابرات، لوكالة اسوشيتد برس إن التهامي كان في المستشفى لإجراء عملية جراحية في الفخذ.
وقال موقع بوابة الأهرام الاخباري إن التهامي "يعاني من ظروف صحية صعبة منذ شهرين وإن حالته استدعت علاجه بالخارج."