تصدّى رجال مباحث العدان لأخطر ساحر في الكويت يلقب بـ «الدكتور» بعد مقاومة منه، وألقوا القبض عليه وبحوزته طلاسم وأدوات سحر وشعوذة وصور وأسماء لمواطنين ومواطنات وتحويلات بنكية بآلاف الدنانير، وتبين أنه مخالف لقانون الإقامة والعمل منذ 10 سنوات.

قصة القبض على الساحر بدأت - كما رواها مصدر أمني لـ «الراي» - بمعلومة وصلت إلى المدير لعام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، عن نشاط شخص في أعمال الدجل واستغلال النساء اللواتي توافدن إلى منزله الكائن في منطقة العدان، فأوعز إلى مدير مباحث مبارك الكبير العميد خالد المكيمي ومساعده الرائد خالد الصباح سرعة البحث والتحري عن نشاطه ، فما كان منهما إلا أن شكّلا فرقة للتحري عنه ضمت كلاً من النقيب عبد الرحمن الكندري والنقيب سالم الشهاب والملازم نواف الجعفر والرقيب أول طارق ابل والشرطي ناصر الكندري.

وأضاف المصدر أن التحريات كشفت أن الساحر هندي يستقطب عدداً كبيرا من النساء ويأخذ منهن آلاف الدنانير مقابل أعمال السحر والشعوذة والطلاسم الشيطانية التي تهدف إلى هدم البيوت وخرابها، وبعد التأكد من نشاطه تم استصدار إذن من النيابة العامة لدهم المطلوب وضبطه.

وتابع المصدر أن رجال المباحث واجهوا خلال عملية الدهم مقاومة من الساحر وتصدياً منه، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة عليه، وبعد تفتيش المكان عثروا على الكثير من الطلاسم إضافة إلى صور وأسماء مواطنات من زبوناته، وتحويلات بنكية بآلاف الدنانير حصّلها من خلال أعماله .

وبحسب المصدر فإنه بعد الاطلاع على الطلاسم الكثيرة والتي كانت جاهزة للتسليم لأصحابها، فوجئ المباحثيون بأن هناك أعمالا للتفريق وأخرى لجلب المحبّة و(الربط) وأموراً يندى لها الجبين، وتم تحريز المضبوطات واقتيد إلى مكتب بحث وتحري مبارك الكبير، وبالتدقيق على سجّله الجنائي اتضح أنه مخالف للإقامة منذ 10 سنوات بسبب انتهاء إقامته المسجلة على شركة خاصة ومسجّل بحقه قضية تغيب ، وقد دلّت التحريات أنه يستقطب عددا كبيرا من النساء الراغبات في عمل السحر والشعوذة ويستنزف أموالهن ويقوم بعمل كل الأعمال ، ولديه زبائن من خارج الكويت يتواصل معهم هاتفياً لتقديم خدماته وإرسال (المطلوب) لهن بعد تحويل الأموال إليه بنكياً.

وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث استعانوا فجر أمس بأحد المختصين في الرقية وفكّ السحر يدعى جاسم الكندري، حيث عاين الطلاسم التي تم ضبطها بحوزة الساحر، وتبين أنها من أخطر أنواع السحر، وجارٍ اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الساحر في الوقت الذي استخرج رجال المباحث بيانات كاملة حول الزبائن المترددين عليه، وكشف هوية الأشخاص المتضررين من أفعاله.