أكد د. خيري عبد الدايم، نقيب أطباء مصر، أن الموقف السعودي الذي يرفض الاعتراف بدرجات الماجستير لـ 800 طبيب مصري من الحاصلين عليه بنظام الساعات المعتمدة، وخاصة في مجال طب الأسرة بجامعة قناة السويس «صحيح».

وقال في تصريحه «للمدينة» إن اللجنة التي شكلت لمراجعة خطوات تنفيذ برنامج الماجستير بتوصية من القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، توصلت إلى عدم الالتزام بنظام البرنامج وهو الساعات المعتمدة، مما يؤكد صحة الموقف السعودي بوجود درجات ماجستير تم منحها بشكل غير صحيح.

وأضاف أن النقابة هي التي أثارت القضية من البداية، مؤكدًا وجود درجات ماجستير تم منحها بشكل شرعي إلا أن بعضًا منها يشوبه العوار، وهي التي تخص أطباء مجال طب الأسرة بجامعة قناة السويس، حيث تم تدريب الأطباء داخل المملكة وهو مايخالف قواعد منح درجات الماجستير التي تقضي برقابة الأطباء طوال فترة تدريبهم والتأكد من مواعيد حضورهم وانصرافهم من دوام التدريب.

وأشار إلى أن النقابة تكثف جهودها لإيجاد حل نهائي لتلك الأزمة، حيث سيتم مخاطبة مجلس المؤهلات الصحية السعودي والملحق الصحي بالسفارة السعودية بالقاهرة، والهيئة السعودية للتخصصات الطبية للتنسيق لإيجاد حل للأزمة.

يذكر أن القاهرة شهدت اجتماعًا موسعًا ظهر أمس، بحضور الدكتور حسين خالد، رئيس القطاع الطبي، والدكتورة لميس رجب، أمين لجنة القطاع الطبي، والدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء، ووفد من نقابة الأطباء، وعميد ووكيل كلية طب قناة السويس، لمناقشة الأزمة وتم الخروج بالتوصيات السابق الإشارة إليها في هذا الشأن.

وكانت حكومة المملكة أبدت تحفظها على درجات الماجستير بنظام الساعات الخاصة بـ 800 طبيب، بسبب عدم الالتزام بقواعد منح الدرجات مع ما هو متعارف في الجامعات المصرية والعربية، حيث يجب أن يستوفي صاحب درجة الماجستير فترة التدريب بشكل كامل قبل منحه الدرجة وهو مالم يحدث في بعض حالات الأطباء المصريين.