في الوقت الذي أكدت دراسات حديثة أن عدد الباحثات عن العمل تخطى 600 ألف، أشارت الدراسات ذاتها إلى فتح مجالات عدة لم تطرقها الأيادي الناعمة في الشركات والمؤسسات، وهي تقنية المعلومات والمحاسبة التي تشهد سيطرة من الرجال، وبحسب قاله مختصون إلى "الوطن" فإن التأنيث سيتوجه صوب قطاعي المحاسبة وتقنية المعلومات في القطاع الخاص.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة جلوورك المختصة في ربط الباحثات عن الوظائف المختصة بتوظيف النساء وتنظيم المعرض خالد الخضير في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الرياض أمس (الاثنين) أنه لا يوجد سعوديات في مجال التسويق بالشكل المطلوب، مبينا أن مخرجات التعليم أحد أسباب ابتعادهن عن هذا التخصص، لافتا إلى أن نسبة النساء في وكالات الدعاية والإعلان لا تتخطى 10%.

وأعلن الخضير عن تنظيم معرض "خطوة قبل التوظيف" السنوي الثالث المختص بتوفير فرص العمل للمرأة، وذلك في شهر أبريل القادم، في ثلاث مدن بالمملكة الرياض والدمام وجدة، وذلك بدعم رسمي من صندوق تنمية الموارد البشرية من أجل إتاحة المزيد من فرص العمل للباحثات عن الوظائف، واستقطاب عدد أكبر منهن من مختلف أنحاء البلاد وتنظمه شركة جلوورك المختصة في ربط الباحثات عن الوظائف مع أصحاب العمل. ويشارك في المعرض 300 شركة كبرى محلية وعالمية إلى جانب 50 ألف باحثة عن فرص عمل على مستوى المملكة يشاركن في تجمع توظيف المرأة الأكبر بالمنطقة.

وأوضح الخضير ان معرض "خطوة قبل التوظيف" يهدف لدعم الباحثات عن فرص العمل في الحصول على البرامج والوظائف التي تناسب كلاً منهن، وصقل مهاراتهن وتحضيرهن لسوق العمل، ونأمل أن نسهم في دعم توظيف المرأة في مختلف المواقع الوظيفية وتشجيع الشركات على تعيين صاحبات الخبرة والمعرفة في المناصب القيادية". مؤكدا أن هناك سعوديات حصلن على مرتبات بين 20 ألف و 45 ألف ريال في بعض الوظائف، نافيا أن يكون التركيز على الوظائف المتدنية.

وتابع "نحن ووزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والشركات العارضة نعمل لإيجاد فرص العمل، وهناك برنامج تم وضعه يتألف من ست خطوات لمساعدتهن في هذا المجال". وأوضح الخضير أن البرنامج يضم سلسة من ورش العمل والدورات التدريبية، والجلسات الحوارية بهدف بناء القدرات وفهم سوق العمل ومتطلباته".

وأبان المختص في توظيف النساء الخضير أن النسختين الأولى والثانية من المعرض لقيتا إقبالا، حيث شهد العام الماضي تقدم حوالي 17 ألف مشاركة في العاصمة الرياض، وبلغت نسبة تعيين 10% من إجمالي الحضور.