شهدت عدة مدن ألمانية مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للإسلام، وذلك بناء على دعوة جماعة "الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة اوروبا" والتى تعرف اختصارا باسم "بيغيدا".

وتظاهر مؤيدون لدعوة الجماعة وآخرون معارضون لها في عدد من المدن الألمانية.

وتنظم بيغيدا مظاهرات أسبوعية في ألمانيا منذ نحو 3 أشهر ضد ما تصفه "بأسلمة أوروبا"، وشارك 18 ألف شخص في إحدى مظاهراتها في مدينة درسدن.

وبعيد ذلك بدأ مناهضو الجماعة الذين يتهمونها بالعنصرية بتنظيم مظاهرات ضدها في عدة مدن وسط تصريحات متعددة من مسؤولين ألمان يدينون فيها "بيغيدا".

وأفادت وسائل الإعلام الألمانية بأن إجمالي عدد المشاركين في المظاهرات المعادية "لبيغيدا" الاثنين بلغ 22 ألف شخص في عدة مظاهرات مختلفة.

وفي برلين منع نحو 5 آلاف متظاهر مناهض "لبيغيدا" مرور بضع مئات من المتظاهرين المؤيدين لها.

وفي مدينة كولون كان الظلام الدامس قد عم أغلب منطقة وسط المدينة مع إطفاء الأنوار الخارجية للعديد من المباني، ومن بينها الكاتدرائية الكبيرة احتجاجا على المظاهرات التي دعت لها "بيغيدا".

وقال عمدة كولونيا يورغن روترز إن المسيرة المعارضة "لبيغيدا" تأتي للتنديد بما وصفه بالعداء غير العقلاني للأجانب.

ولكن عدة مدن ألمانية أخرى شهدت مظاهرات مناهضة لما يعتبره المشاركون فيها بالمعدل المرتفع للمهاجرين وما يعتبرونه زيادة النفوذ الإسلامي في البلاد.

وجاء ذلك بعدما طالبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مواطنيها بالابتعاد عن مظاهرات "بيغيدا" التي وصفتها بالعنصرية.

وقد استضافت ألمانيا حوالي 200 ألف لاجيء، معظمهم من الشرق الأوسط، في العام الماضي فقط بفضل قوانين الهجرة المتحررة المعمول بها فيها.

وكانت ميركل قد حثت الألمان على اجتناب الاحتجاجات المناهضة للإسلام قائلة إن قلوب منظميها مليئة بالحقد.