لم يكن يتوقع العامل الآسيوي الجنسية أن يكون السجن سببا في اعتناقه الإسلام بعد أن قادته الظروف للالتقاء داخل السجن مع شخص آخر يحمل الجنسية الهندية تعلم على يديه العديد من القيم النبيلة التي يضمها القرآن الكريم ولم يتردد في دخول الاسلام بل وصل الأمر الى أن أصبح خلال فترة وجوده بالسجن مؤذنا وخرج ليكمل مسيرته وتعلم المبادئ بالمكتب التعاوني.
وكان شجار قد وقع بين العامل في احد المطاعم بمنطقة شيبة بالبطحاء بالاحساء وأسفر عن دخوله السجن، ويقول العامل «جوكول»: وأنا في سجن الأحساء وضعوني مع هندي سمعته يتمتم بكلمات بالعربية، فأثار ذلك فضولي وسألته عما يقرأه فقال لي: هذا كتاب الله اسمه القرآن وأصبحت أجلس بجانبه يومياً وأطلب منه ترجمة ما يقوله إلى أن مر بآيات تحكي عن اليوم الآخر، وأن هناك إنصافا وعدلا لكل ظلم أو اعتداء وقع للناس في الدنيا ينصفهم الله في الآخرة، فشعرت بقيمة وعظمة القيم والمثل التي يتحدث عنها القرآن الكريم.
وأضاف العامل بقوله: بعدما رق قلبي لما تعلمته عن الإسلام عزمت أن أُسلم بكل ارتياح وسعادة، وشعرت بنور في قلبي بعد نطقي الشهادتين، وصرت أراقب نفسي في كل فعل أعمله وأتساءل هل هذا الفعل يرضي الله أو يغضبه؟ وبعد فترة من الزمن تعلمت أساسيات الاسلام وأصبحت مؤذن السجن وغيرت اسمي إلى عبدالله، وبعد إسلامي سخر الله لي رجلاً قرر مساعدتي ودفع الغرامة المالية، وسامحني الرجل الذي حدث بيني وبينه شجار بعد معرفته بإسلامي وخرجت من السجن لأواصل مسيرتي مع الاسلام بعدما شرح الله صدري اليه، وأنا الآن أتواجد في المكتب التعاوني بالأحساء وأنهل من الإسلام أكثر وقطعت على نفسي عهداً بأن أُحدث كل من أعرفهم بهذا الدين العظيم.