أعرب عددٌ من الدعاة السعوديين، عن استنكارهم لإعادة الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو"، نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

ودعا الشيخ عائض القرني عبر حسابه بموقع "تويتر"، الخطباء في العالم الإسلامي إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة، للحديث عن سيرة النبي وفضائله، حاثًّا كل مسلم محب للرسول ويغار عليه، على نشر سيرته، عبر تغريدة أو مقالة أو بيت شعر أو حديث أو عبرة.

فيما حثَّ الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، قادة العالم إلى وضع ميثاق دولي، يحرم ويجرم التعرض لأنبياء الله، مهما كان الباعث والدافع.

وأكد "المغامسي" في تغريدات متتابعة، أن إنكار عقلاء المسلمين للأعمال الإرهابية التي استهدفت الصحيفة الفرنسية، لا يعني أبداً الإذن بالإساءة للرسول الأكرم، داعياً مَن سماهم (عقلاء فرنسا) إلى كف "سفهاء" الفرنسيين الذين يقدمون على مثل هذه الإساءات.

من جهته، أشار الأستاذ الدكتور ناصر العمر عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، إلى أن إعادة نشر الصحيفة للرسوم المسيئة لنبينا محمد، لهي أكبر تأكيد على ضرورة عدم الثقة بالغرب، مرتئياً أن من أحسن الظن بالغرب فقد أساء الظن بربه.

إلى ذلك، بادر مرتادو مواقع التواصل إلى تأكيد رفضهم لما أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية، والتعبير عن حبهم لخير الخلق صلى الله عليه وسلم، عبر أوسمة عدة نشطت منذ أول أمس، مثل "ضد الإساءة للرسول"، و"أحبك يارسول الله".

كما دعا بعض الناشطين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، وذلك عبر وسمي "مقاطعة فرنسا" و"مقاطعة المنتجات الفرنسية"، ولا سيما أن العديد من الهيئات والمنظمات الفرنسية تبنت الرسوم المسيئة التي نشرتها "شارلي إيبدو"، حيث اشترت شركة "طيران فرنسا" آلاف النسخ من عدد الصحيفة الذي أُعيد فيه نشر الرسوم المسيئة، ووزعتها مجاناً على ركاب طائراتها.

الجدير بالذكر أن صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، أعادت نشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك عقب الهجوم الذي شنه مسلحون عليها، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم صحفيون وشرطي، لنشرها أولاً الرسوم ذاتها، مما أثار غضب المسلمين في الكثير من دول العالم.