على الرغم من تأكيد وزارة التجارة والصناعة توافر كميات كافية من الدقيق لدى الوكيل المعتمد بمحافظة الطائف، إلا أن هناك بوادر أزمة في أسواق المحافظة، دفعت بعض التجار إلى شراء بعض أنواع الدقيق من المحافظات المجاورة لسد النقص، لافتين خلال حديثهم لـ»مكة» إلى تعرضهم لخسائر جراء هذه الأزمة.

وأثارت تأكيدات الوزارة حفيظة بعض التجار الذين أكدوا وجود الأزمة منذ شهر، حيث يقول التاجر عبدالله الحارثي صاحب مطاحن للدقيق «نعم، توجد أزمة» نحن نعاني من أزمة حقيقية منذ شهر، والدليل على ذلك، أننا نرفع الطلبيات التي تمثل حاجة السوق قياسا بالأشهر الماضية ولا نحصل إلا على 30 % من حاجتنا، فمثلا طلبنا الأسبوع الماضي 100 كيس دقيق، وحصلنا على 20 كيسا فقط، وهو لا يمثل احتياجنا الحقيقي.

وحدد الحارثي أنواع الدقيق الفاخر والدقيق العادي والدقيق البر التي تعاني المحافظة من عدم توفرها لدى الوكيل المسؤول، مشيرا إلى أنهم تواصلوا مع الوكيل بالطائف والذي أكد على رفع كامل الطلبيات إلى المؤسسة العامة لصوامع الغلال ولم تأت كامل الطلبيات.

من جانبه يوضح التاجر عبدالله الثبيتي، مالك إحدى المطاحن أنهم تواصلوا أخيرا مع فرع وزارة التجارة والصناعة بالطائف لمعرفة دوره في هذا النقص وضبط السوق، لكن الفرع أكد لهم أن هذه الأنواع من الدقيق الفاخر والعادي والبر غير مخصصة لمحلات المطاحن، بل تصرف للمخابز ومحلات الحلويات.

ويضيف بأن هذا الأمر لم يكن موجودا في الأشهر الماضية، حيث كانت تصل الطلبيات متنوعة بما فيها هذه الأنواع من الدقيق ولم نسمع بذلك من المؤسسة العامة لصوامع الغلال، لافتا إلى أن هناك محلات مهددة بالإغلاق في حال استمر هذا النقص في السوق.

من جانبه يؤكد مصدر رقابي بفرع وزارة التجارة والصناعة بالطائف أن أسواق محافظة الطائف والمحافظات التابعة لها في ميسان والخرمة وتربة ورنية والمويه تتوافر بها كامل الاحتياجات من الدقيق بأنواعه المختلفة، ولم يظهر لدى الفرع ما يثبت شكوى أصحاب المطاحن من أزمة الدقيق.