أوصى عمداء كليات الطب في اجتماعهم الثامن والعشرين أول من أمس بالطائف بتوحيد مفردات ومناهج التعليم الطبي في الكليات السعودية.
وقال رئيس لجنة عمداء كليات الطب بالمملكة، عميد كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور محمود شاهين الأحول إننا نقطف الآن أول ثمرة في مجال التعليم الطبي، وهو توحيد التعليم الطبي لجميع كليات الطب بالمملكة الذي يضاهي مستوى التعليم العالمي في كل الأماكن، موضحا أن عدد كليات الطب يبلغ 33 كلية ما بين حكومية وخاصة مقارنة بـ 7 كليات فقط للطب قبل 15 عاما.
وأشار إلى أن الإطار الذي تم اعتماده من اللجنة يعد من أساسيات التعليم الطبي من حيث النظريات التي لابد أن يمتلكها الطالب عند التخرج والمهارات العلمية والعملية في حياته التي تؤهله لأن يكون طبيبا متمكنا، ويجد القبول في أي مكان بالعالم، مؤكدا أن الكتيب الذي سوف يصدر من اللجنة سيتم رفعه إلى اللجنة الوطنية للاعتماد البرامجي والمؤسسي على مستوى المملكة لاعتماده، ليكون المرجع في تقييم كليات الطب الناشئة والخاصة في أي مكان.
وذكر الدكتور الأحول أن النظام القديم تقليدي وأن بعض المواد لا تتماشى مع النظام العالمي المتقدم، فبعض المعلومات التي تقدم للطالب ينساها بسبب عدم استخدامها في حياته العملية وعلى ضوئها تم التقليل من تلك المعلومات، وسمح للطالب بدخول المستشفى من أول سنة له في الطب، بخلاف ما كان سابقا حيث لم يكن يدخل المستشفى إلا في آخر سنة.
وأشار إلى أن أصعب ما يواجه الطالب في كليات الطب الناشئة هو عدم وجود الكوادر من أعضاء هيئة التدريس المتميزين، نظرا لأنهم قلة، فأعداد الأطباء السعوديين قليلة وتحتاج منا إلى سنين طويلة حتى نسد حاجة كليات الطب عامة وبالذات الناشئة.
وأضاف الأحول أنه تمت الدعوة إلى إعادة النظر في سلم الرواتب في هيئة التدريس غير السعوديين التي لابد من رفعها من أجل استقطاب أعضاء هيئة تدريس غير سعوديين متميزين وعالميين من أجل تدريس طلابنا، مشيرا إلى أن أسباب هجرة كثير من الأطباء السعوديين هي أن كثيرا من الدول حولنا في الخليج تستقطب الأطباء السعوديين وأعضاء هيئة التدريس أيضا برواتب ضعف الراتب الذي يتقاضاه الطبيب، فرواتب السعودين لدينا زادت بنسبة معقولة، ولكن لا تصل إلى مستوى رواتب الدول التي حولنا.