أوضح السفير السعودي لدى اليمن، أن سفارة الرياض باشرت رسميًا أعمالها من عدن، وذلك بعد أن علقت السعودية أعمال سفارتها في صنعاء، وأجلت رعاياها أخيرًا.

وقال محمد بن سعيد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، إن سفارة خادم الحرمين الشريفين مارست أعمالها رسميًا أمس، من عدن، لافتًا إلى أن الأوضاع الأمنية في العاصمة اليمنية في صنعاء لا تزال بحالة متردية، وهو الأمر الذي يصعب معه ممارسة أعمال السفارة من صنعاء.

وصادق السفير السعودي لدى اليمن بذلك على ما انفردت به «الشرق الأوسط» أمس، حول ممارسة السعودية وقطر أعمال سفارتيهما من عدن، إذ قال المصدر الخليجي إن السفيرين السعودي والقطري لدى اليمن زاولا مهام أعمالهما من عدن أول من أمس، حيث يقيم الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي بعد الانقلاب الحوثي في العاصمة صنعاء، وأضاف المصدر في حينه أن بقية السفراء الخليجيين سيزاولون العمل الدبلوماسي في عدن بعد إكمال المقار الخاصة بأعمالهم في أقرب وقت.

وبالعودة إلى آل جابر، فقد أشار إلى أن عدد العاملين في السفارة السعودية في عدن لا يزال كما هو عليه سابقًا، وأن السفارة في حال حاجتها لمزيد من الكوادر البشرية فإنها ستقوم بذلك فورًا.

وحول الوضع الأمني في عدن، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن «إن الوضع الأمني لا بأس به، وهادئ في عدن وآمن»، ملمحًا أن الإجراء الذي قامت به الرياض بممارسة أعمال سفارتها في عدن ستقوم به بعض الدول دون أن يسميها.

وكانت السعودية علقت أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء قبل 13 يومًا، بسبب «تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في صنعاء»، وهي أول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية، في حين أجلت رعاياها وعلقت أعمالها من صنعاء.