احتلت مدينتا الرياض وجدة في السعودية ترتيبا متقدما على قائمة أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط من حيث جودة المعيشة، وفقا لمؤشر ميرسر لجودة الحياة المعيشية لـ2015.
التقرير أوضح أن مدينة الرياض احتلت المرتبة السابعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والمرتبة 163 على مستوى العالم، أما جدة فقد احتلت المرتبة الثامنة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والمرتبة 166على مستوى العالم.
مدن الشرق الأوسط
وتبين أيضا أن مدينة دبي تمكنت من المحافظة على ريادتها الإقليمية لجودة المعيشة للسنة الثالثة على التوالي. وأصدرت الشركة الدولية المتخصصة في استشارات الموارد البشرية تقريرها العالمي السنوي حول جودة المعيشة، واحتلت المدينة فيه المرتبة 74 في التصنيف العالمي، بينما جاءت في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتمكنت أبوظبي من تقليص الفجوة مع جارتها دبي، حيث حلت عاصمة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 77 في هذا العام، وتحركت صعودا بواقع مرتبة واحدة من 2012.
وإضافة إلى تعزيز ترتيبها العالمي، فقد تمكنت من الوصول إلى المركز الثاني على مستوى المنطقة، في الوقت الذي تمكنت فيه دبي من الحفاظ على ريادتها الإقليمية على الرغم من تراجع مكانتها على الترتيب العالمي بواقع منزلة واحدة مقارنة مع قائمة 2012.
تحركات في مراكز المدن
تبين أن معظم المدن في الشرق الأوسط نجحت في المحافظة على ترتيبها في 2014، وكان من أبرز التغيرات هبوط تصنيف بيروت، بواقع 8 مراكز لتحل في المرتبة 181، والقاهرة 9 مراكز لتحل في المرتبة 170.
وتعكس هذه التحركات بوضوح حالة عدم الاستقرار في كل من مصر ولبنان خلال السنوات القليلة الماضية.
وعلى صعيد مناقض، أظهرت العاصمة الأردنية التحول الأبرز، وذلك بصعودها 5 مراكز لتحل في المرتبة 122 في الترتيب الكلي.
التصنيف الدولي
تم تصنيف فيينا أفضل مدينة من حيث جودة المعيشة للعام الثاني على التوالي، في حين هيمنت المدن الأوروبية على صدارة الترتيب، إلى جانب مدن في أستراليا ونيوزيلندا. كما صنفت زيورخ وأوكلاند وميونخ في المراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي.
وجاءت فانكوفر في المركز الخامس لتحتل مقدمة الترتيب على قائمة المدن في أمريكا الشمالية، بينما حلت سنغافورة في المرتبة (26) لتكون الأعلى مرتبة بين المدن الآسيوية.
عناصر المؤشر
يأخذ مؤشر ميرسر لجودة المعيشة في الحسبان البيئة السياسية والاجتماعية للمدينة، إضافة إلى الرعاية الصحية والاعتبارات الطبية والخدمات العامة ومرافق الترفيه والبيئة الطبيعية، وغيرها من العوامل.
ويتم إعداد هذا التقرير لمساعدة الشركات متعددة الجنسيات في الجوانب المتعلقة بتعويض الموظفين بطريقة عادلة عند إرسالهم في مهمات دولية.
ويقدم التقرير المعلومات الممتازة والتوصيات القيمة لأكثر من 440 مدينة في جميع أنحاء العالم، وتشتمل القائمة على 230 مدينة منها.
وهناك عاملان من الحوافز المشتركة التي توفرها الشركات لتعويض الموظفين عند نقلهم خارج المدن التي يعملون فيها، وهما بدل جودة المعيشة وبدل التنقل.
وتعد الأولى بدل تحمل "المشقة" للتعويض عن تدني جودة المعيشة بين المدينة الأصلية والمدينة المضيفة، في حين يتم تعويضه في الثانية عن التعب الذي يلحق بالموظف لابتعاده عن مدينة إقامته وابتعاثه للعمل في بلد آخر.
المؤثرات على مستوى المعيشة
مدير حلول المعلومات في ميرسر الشرق الأوسط نونو جوميز قال: يكون للبنية التحتية تأثير كبير على جودة المعيشة للمغتربين.
ومع أنه قد ينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها من الأمور المفروغ منه عند العمل في مستوى عال، قد تخلق البنية التحتية للمدينة معاناة شديدة عندما تكون غير فاعلة. وعند ذلك، يكون لزاما على الشركات توفير مخصصات كافية لتعويض موظفيها الدوليين عن مختلف المصاعب التي يواجهونها.