أطلقت سجون جازان أمس 25 سجينا يمثلون الدفعة الأولى من سجناء القات الذين شملهم عفو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والذي يتضمن إطلاق سراح المحكومين في قضايا القات وإعفائهم من الغرامات المطالبين بها فيما لا يتجاوز 100 ألف ريال للغرامات الحكومية أما الجمركية فيعفون بمقدار لا يتجاوز 500 ألف ريال فيما يتم الاستعجال في إنهاء إجراءات محكومية الموقوفين في القضايا الواقعة قبل تاريخ 10/5/1436هـ.

وسبق إطلاق سراحهم تنفيذ توجيه أمير منطقة جازان الذي تضمن توعية النزلاء المفرج عنهم بأضرار القات.

وفي هذا الإطار، قال رئيس محكمة الاستئناف في منطقة جازان الشيخ علي شيبان: هذه الفرصة التي منحكم إياها ولي الأمر قد لا تتكرر مرة أخرى وبالتالي عليكم الابتعاد عن هذه الآفة المضرة للنفس والعباد وأن تستغلوا الوقت بما ينفعكم وأن لا تكونوا سببا في الضرر بالنفس فمن يدخل السجن يخسر كثيرا.

وطالب مدير عام وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان الشيخ أحمد الحازمي المطلق سراحهم باستثمار هذه المكرمة التي أنعم الله عليهم بها من خلال ولي ولي العهد الذي وجه بإطلاق سراحهم دون حساب أو عقاب وأن تعوضوا ما فاتكم من ضياع للوقت هدرا في القات.

وهنأ مدير إدارة السجون بمنطقة جازان العقيد الدكتور شائع القحطاني المفرج عنهم وتمنى لهم حياة سعيدة بعيدا عن السجن وأن يستفيدوا من هذه المكرمة بالشكل الأمثل.

وأعرب (حسن.ن) «سجين أطلق سراحه» عن فرحته بلقاء أسرته بعد غياب عنهم دام ستة أشهر وإعفائه من بقية المدة المحكوم بها (سنتان) مع الغرامة.

وأضاف (حسن.م): فرحتي لا يمكن وصفها هذه الليلة والتي سألتقي فيها بالأهل والأحبة فقد هيأت نفسي أن أبقى في السجن لمدة عامين لقيامي بتهريب القات إلا أن هذه المكرمة الكريمة ستمنحني فرصة لمغادرة السجن دون أن أكمل المدة أو أدفع أي غرامة.

وبحزم، قال (سعود.م): لن أعود إلى السجن ثانية وسأترك تهريب القات وحتى استخدامه أو حتى الجلوس مع متعاطيه يكفيني ما أضعته من وقت ويكفي بعدي عن أهلي وعن أبنائي. وقال (جابر.س): لست مصدقا أنني سأغادر أسوار السجن هذه الليلة وسأنام في حضن أسرتي الذي حرمت منه ثلاثة أشهر وكدت أحرم منه سنتين نظرا لتهريبي القات لكسب المال.