أفاد مراسل الجزيرة بأن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وأعضاء من حزبه "إسرائيل بيتنا" اقتحموا اليوم الأحد المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال المراسل إنه بالتزامن مع الاقتحام الذي استغرق حوالي نصف ساعة, أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من البوابات التي تفصل المسجد الإبراهيمي عن السوق الفلسطيني في الخليل.
وتمت عملية الاقتحام في حماية الجيش الإسرائيلي -الذي يحتل الجزء الذي يقع ضمنه المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل- قبل يومين فقط من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي يرجح أن لا يحصل فيها حزب ليبرمان إلا على خمسة مقاعد، مقارنة بـ11 مقعدا في الانتخابات السابقة وفقا لاستطلاعات الرأي.
وتأتي العملية ضمن تحرك دعائي للوزير الإسرائيلي الذي يُصنف ضمن اليمين الصهيوني المتطرف غير القابل بمبدأ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس, والرافض تماما لإخلاء المستوطنات من الأراضي المحتلة عام 1967.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن أفيغدور ليبرمان قوله أثناء اقتحام المسجد الإبراهيمي إن حزبه "جزء لا يتجزأ من المعسكر الوطني"، في إشارة إلى أنه جزء من أقصى اليمين.
وكرر في تصريحات أدلى بها داخل المسجد، دعوات سابقة له للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس), ورفض أي انسحاب من الضفة الغربية على غرار الانسحاب من قطاع غزة عام 2005.
وندد مدير أوقاف الخليل إسماعيل حلاوة باقتحام ليبرمانلالمسجد الإبراهيمي, وقال لوكالة الأناضول إن ذلك يدخل ضمن الدعاية الانتخابية.