أبدى وزير الصحة الأسبق الدكتور حمد المانع استياءه من تعدد الأنظمة التي وصفها بالمعطلة للعمل بالمملكة، قائلا - تعقيباً على تسابق وزارات الحرس والتعليم العالي والصحة على كلية الطب التي أسسها - إن بالمملكة 14 وزارة صحة، وليست وزارة صحة واحدة، وإن في هذا هدراً لأموال الدولة وتضييعاً للميزانيات.

وأضاف خلال استضافته ببرنامج "يا هلا" على قناة رو"تانا خليجية" مساء اليوم (الاحد) أنه يتمنى ألا ينصدم وزير الصحة الجديد من بعض ما سيراه من الأنظمة المعطلة لمشروعات تصب في صالح المواطن، داعياً إياه إلى أن يحاول إيجاد حل لها.

واستفاض المانع في شرح مشروع "بلسم" الذي سعى إلى تطبيقه، مشيرا إلى أنه ارتكز على 4 نقاط أساسية، منها بقاء المراكز الطبية تحت إشراف وزارة الصحة لكن بعد تحسين خدماتها، مع إنشاء صندوق للخدمات الصحية يشتري الخدمات الصحية للمواطنين ويحول المستشفيات لجهات تعامل بنظام القطاع الخاص، لضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطن في مستشفيات الوزارة وتقريب الخدمة لجودة القطاع الخاص.

وتابع أنه بدأ المرحلة الأولى من مشروع بلسم بالتأمين الصحي على 8 ملايين وافد، وأنه كان على وشك بدء التأمين على المواطنين، مشيرا إلى أن مشروع الضمان الصحي لم يأت من فراغ واستُقطب له خبراء عالميون قدموا مشروعا متكاملاً.

واختتم المانع بالتأكيد على أن مشروع التأمين الصحي على المواطنين هو توفير لميزانيات وزارة الصحة وليس العكس، قائلاً: "كلما تأخرنا فيه زادت كلفة الخدمة الصحية على الدولة".