أدان مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تصريحات وزيرة خارجية السويد التي تعرضت فيها بالإساءة للقضاء الشرعي في المملكة.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي "ينابيع الفتوى" على إذاعة "نداء الإسلام" مساء اليوم (الأربعاء): "إن من يسيء إلى القضاء الشرعي المستقل إما جاهل لا يدرك الحقائق على وجهها أو مغرض منافق خبيث يريد تشويه السمعة"، مشددا على أنهم لن يصلوا إلى شيء، لأن هذه الأباطيل يكذبها الواقع المحسوس.
وأكد أن ما صدر من هذه التصريحات المسيئة من السويد في أمر القضاء وحقوق الإنسان محض كذب وافتراء، مضيفا: "القضاء الشرعي في بلادنا مستقل لا سلطان لأحد عليه، لأنه مبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتولى تنفيذه خيار المسلمين ممن يرجى فيهم الخير والصلاح والقيام بالواجب".
وتابع: "القضاء لدينا قضاء شرعي، لا يزال ماضياً منذ تأسيس الدولة وإلى اليوم في تقدم ورقي وحرص على المصالح العامة وحل المشاكل دون سلطة عليه، وفيه محاكم استئناف ومحاكم عليا، وكلها سائرة على منهج قويم وطريق مستقيم".
وأردف آل الشيخ: "ديننا يعطي كل ذي حق حقه، وبلادنا رغم كثرة من يسكنها من بلاد متعددة إلا أنه لا ظلم لأحد، فدماء المؤتمنين وأعراضهم محترمة وأموالهم محترمة، والمحاكم تقبل من يترافع إليها مسلمًا أو غير مسلم، وتحكم على الجميع بأحكام الله".
ونوه إلى أن حقوق الإنسان في المملكة محترمة وكذلك حقوق المرأة، وأن كل من يدعي أن حقوق المرأة في المملكة منقوصة فقد خالف شواهد الواقع، كون المرأة في بلادنا معطاة حقوقها على أحسن ما يكون.
وحذر مفتي عام المملكة المسلمين وذوي الإنصاف من الإصغاء لمثل ذلك، قائلاً: "فليحذر المسلم أن يصغي إلى جنس هذه الآراء الضالة الخاطئة باتهام القضاء الشرعي أو اتهام تضييع حقوق الإنسان أو الاتهام بعدم إعطاء المرأة حقوقها".