دخل مشروع «درب السنة» أحد المشروعات الواقعة في نطاق مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتطوير المناطق المحيطة به مرحلة التنفيذ، وذلك من خلال البدء في استقبال ملاك العقارات التي سوف يتم نزع ملكيتها لصالح المشروع، وذلك بعد اعتماد وزارة المالية للتصميم النهائي للمشروع والذي تطلب إعادة رسم ملامح المشروع.

226 عقارا

استبعدت اللجنة الإشرافية على أعمال نزع الملكيات وترحيل الخدمات بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والمناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه 226 عقارا، وذلك لتصبح خارج نطاق مشروع «درب السنة» والذي يمتد بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء التاريخي، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «المدينة» فإن اللجنة الإشرافية قررت في وقت سابق نزع 1043 عقارا، إلا أن التصميمات النهائية لمشروع درب السنة تطلبت أحداث بعض التغييرات والتي نتج عنها استبعاد 226 عقارا والإبقاء على 817 عقارا فقط، وهي التي سوف يتم نزع ملكياتها لصالح المشروع، وذكر لـ»المدينة» مصدر موثوق في وزارة المالية أن إجراءات صرف التعويضات للعقارات الواقعة في نطاق مشروع درب السنة دخلت حيز التنفيذ، حيث من المتوقع أن تستقبل مكاتب البريد السعودي في المدينة المنورة ملاك العقارات المقرر نزعها خلال الأيام القليلة القادمة، وأضاف المصدر أن اللجنة الإشرافية في مقرها بجوار المسجد النبوي الشريف سوف تبدأ في استقبال ملاك العقارات بعد الانتهاء من استكمال الأوراق الرسمية، حيث تبدأ بعد ذلك صرف التعويضات، وذكر المصدر أن درب السنة سوف يمر بعدد من الأحياء وهي (حي الدويمة وحي الجمعة وحي البحر وقباء)، وذلك من خلال نزع ملكية عدد من العقارات داخل تلك الأحياء، وذكر المصدر أن مشروع درب السنة سوف يشترك مع مشروع مركز قباء الحضاري والذي تم استلامه من قبل وزارة المالية بعد أن أنهت هيئة تطوير المدينة جميع الدراسات الخاصة بمشروع مركز قباء الحضاري.

درب السنة

يهدف مشروع درب السنة إلى إحياء سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المشي بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء التاريخي، وذلك من خلال تنفيذ مشروع درب السنة، والذي سوف يساهم في رسم ملامح ثقافية وحضارية واقتصادية من خلال إنشاء مشروع درب السنة، كما أن المشروع تمت دراسته في وقت سابق من عدد من الجهات الحكومية المختصة قبل أن يتم إسناد دراسته لهيئة تطوير المدينة، والتي أحالته بعد ذلك لوزارة المالية بعد أن دخل ضمن نطاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة الكبرى وتطوير المناطق المحيطة به.

5 أحياء

تنفيذ مشروع درب السنة سوف يتطلب إزالة نحو 817 عقارا موزعة على 5 أحياء في المدينة المنورة هي (حي الدويمة وحي الجمعة وحي البحر وحي قربان وحي العوالي)، وتتصدر عقارات حي البحر العقارات الأخرى في الأحياء الأربعة الأخرى، حيث إن مشروع درب السنة سوف يطال عددا كبيرا من العقارات في حي البحر.