قاد كمين محكم للسلطات المعنية بمحافظة جدة، إلى كشف مستودع يحتوي على 10 آلاف مصحف تتضمن أخطاءً مطبعية، نتج عنها تحريف لمعنى الآيات، وذلك قبل توزيعها على الأسواق، حيث تبين أن مصدرها سوريا.

وقال الدكتور طلال العقيل مدير إدارة الأوقاف والمساجد في جدة، وفقاً لـ "الشرق الأوسط"، إن عملية ضبط المصاحف المحرفة جاءت بأمر من المقام السامي، عبر لجنة مختصة تم تشكيلها في إمارة منطقة مكة المكرمة، وبمشاركة ممثلين من وزارات الداخلية والشؤون الإسلامية والتجارة والإعلام، وهي اللجنة المنتظر أن تباشر التحقيق مع باعة نسخ القرآن الكريم المضبوطة.

وكانت الجهات المختصة قد أوقعت في وقت سابق بصاحب مستودع بحي جبل النور واثنين من أبنائه، بعد ثبوت تورطهم في تخزين المصاحف المشار إليها سابقاً، بالإضافة لمياه غير صالحة للشرب وبيعها على أنها مياه زمزم.

الجدير بالذكر أنه تم خلال العامين الماضي والجاري تسجيل محاولات مماثلة لترويج مصاحف من هذا النوع في كلٍ من الكويت والعراق، حيث رُصدت كميات من المصاحف المحرفة بالإضافة إلى ألعاب تصدر أصواتاً مسيئة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فيما تبين لاحقاً أن مصدرها إيران وسوريا ولبنان.