أثارت تغريدات بثها الشيخ عوض القرني - أبدى خلالها رأيه في فرض رسوم على الأراضي البيضاء - غضبا معلنا بين متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما طلب القرني منهم عدم اجتزاء تغريداته والطنطنة بها، مبينا أنها مجرد وجهة نظر تخصه وحده.
وأنشأ مغردون عددا من الهاشتاقات كان أشهرها هاشتاقاً عنونوا له بـ "عوض القرني يقدح بقرار رسوم الأراضي"، استفاضوا من خلاله في تخطئة رأيه فيما أيد عدد منهم رأيه أو جزءا منه.
وكان القرني قد كتب على حسابه الرسمي بـ "تويتر"، قائلا: "بعيدا عن تحليلات المحللين واختلافهم في جدوى القرار نريد إجابة يفهمها المواطن المسحوق الحالم بالسكن: كيف سيحل القرار مشكلته؟"، متسائلا: "هل دوافع القرار سياسية باعتباره مطلبا شعبيا أم هو قائم على دراسة جدوى اقتصادية علمية؟ وهل وضعت لتطبيقه ضوابط شرعية ليكون نظاميا؟".
ولفت إلى أنه إذا كان تملك هذه الأراضي التي ستُفرض عليها الرسوم غير شرعي فالواجب استرجاعها منهم وتوزيعها للمحتاجين وليس فرض رسوم عليها، وإذا كان تملكهم لها صحيحا شرعا فالواجب أخذ الزكاة عليها فقط وصرفها في مصارفها وليكن منها شراء أراض وبناء مساكن للمحتاجين.
وتابع: "أتوقع أن مالكي هذه الأراضي الواسعة من أصحاب المليارات لن يدفعهم فرض الرسوم لبيعها فيكثر العرض وينزل ثمنها كما يؤمل مصدره، بل أتوقع خلاف ذلك وهو أن يضيف هؤلاء التجار أو بعضهم هذه الرسوم على قيمة الأراضي عند بيعها فيتحملها المشتري النهائي الكادح"، مضيفا: "ليس كل قرار صحيح له شعبية دائما، ولذا قد يضطر المسؤول لاتخاذ قرار لا شعبية له لكن علم الله بصدقه ثم النتائج والتاريخ سيبينان ذلك".
واختتم: "لا أظن أنه سيتحقق من هذا القرار إذا نُفذ - وأرجو أن أكون مخطئا - إلا دخل محدود للخزينة ليست في حاجة له وغضب كثير من رجال الأعمال"، داعياً متابعيه: "من أراد معرفة رأيي في موضوع فرض رسوم على الأراضي فلينظر تغريداتي كلها في الأمر، ولا يقتطع بعضها ويطنطن بها وهي وجهة نظر فقط".