حذرت دار الإفتاء المصرية مما أسمتها بـ"حملة لنشر الكراهية" ضد المسلمين في الولايات المتحدة، بعد تقارير عن اعتزام إحدى الهيئات الحكومية وضع ملصقات "معادية للإسلام" على حافلات النقل العام في إحدى المدن الأمريكية.

واستنكرت دار الافتاء، في بيان أصدرته الثلاثاء، وحصلت CNN بالعربية على نسخة منه، اعتزام مديرية النقل العام في مدينة فيلاديلفيا، بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وضع "ملصقات معادية للإسلام" على حافلات النقل العام العاملة في الولاية.

وحذر البيان من أن "مثل هذه الحملات المعادية للإسلام، من شأنها أن تنشر الكراهية والصراعات في المجتمع الأمريكي، الذي يضم ما يزيد عن 8 ملايين من المسلمين الأمريكيين وغير الأمريكيين، بحسب هيئة الإحصاء السكاني للولايات المتحدة الأمريكية."

وقالت دار الإفتاء إن "عدم مراعاة مشاعر المسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها، يهدم كافة المساعي التي تبذل من أجل نشر ثقافة السلام والتعايش وقبول الآخر في المجتمعات، كما أنها تعتبر دعوات عنصرية ضد المسلمين، الذين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي، مما يفقدهم الاندماج في مجتمعهم."

وطلبت دار الإفتاء المصرية من المسؤولين الأمريكيين والمجتمع الأمريكي، "عدم الاستجابة لتلك الحملة العنصرية، التي تنم عن تعصب، وإطلاق أحكام مسبقة وغير صحيحة على الإسلام والمسلمين، وهو ما سيفتح المجال للصدام، بدلاً من توجيه الجهود للتعاون من أجل العيش المشترك"، بحسب البيان.

وكانت محكمة أمريكية قد قضت في وقت سابق من مارس/ آذار الماضي، بأن الحملة التي تقف وراءها "مبادرة الدفاع عن الحريات في أمريكا"، تأتي في إطار "حرية التعبير"، فيما أعلنت مديرية النقل العام في جنوب بنسلفانيا أنها لن تعترض على الحكم، وستبدأ بوضع الملصقات على حافلاتها اعتباراً من هذا الأسبوع.

وتتضمن هذه الملصقات صورة تظهر الزعيم الألماني" النازي"، أدولف هتلر، مع رجل الدين الفلسطيني أمين الحسيني، مع جملة تقول إن "كراهية المسلمين لليهود وردت في القرآن"، كما تطالب بوقف جميع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى دول إسلامية.