أعلنت يوم أمس الأول أسماء الفائزات بجائزة الأمير نايف - يرحمه الله - للمرأة المتميزة، في احتفال أقيم برعاية سمو الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، في قاعة نيارة بحضور ضيفة الحفل الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، والعديد من القيادات النسائية.

وفازت بالجائزة في قطاع التعليم الأميرة عفت الثنيان زوجة الملك فيصل بن عبدالعزيز، يرحمهما الله، وفي مجال الطب: الدكتورة صديقة كمال، وفي الصيدلة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام، والإعلام: لطفية عبدالحميد الخطيب، وقطاع الأعمال: لبنى العليان، فيما ذهبت الجائزة في مجال خدمة المجتمع إلى سعاد الجفالي.

وردا على سؤال (عكاظ) بهذه المناسبة عن كيف كان الأمير نايف يتعامل مع المرأة، وهل كان يستشيرها، أكدت الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز أن المرأة كانت لها مكانة كبيرة لدى سموه، يقدرها ويحترمها ويستشيرها في بعض الأمور، وقالت: «ما زلت أذكر وصيته لي قبل وفاته يرحمه الله بثلاثة أيام، حيث قال بالحرف الواحد (لا تنسي يا لطيفة أبدا فعل الخير)، أسأل الله أن يجمعني به في مستقر رحمته».

وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز رئيسة هيئة الجائزة قد تحدثت في كلمتها عن دور والدها في تحمل مسؤولية الحفاظ على أمن المملكة، وإنسانيته التي غمرت القاصي والداني وحرصه على متابعة شؤون أسرته رغم مسؤولياته المتعددة، مؤكدة أن سموه يرحمه الله، أسس مدرسة فريدة جمعت بذكاء بين الرحمة والحزم وتعامل مع كل القضايا بمزيج من مخافة الله والرحمة وبعد النظر، وكان أمن الوطن همه الأول ومن خلال هذه الرؤية اهتم بكل جوانب الأمن (الفكري، الثقافي، والإنساني).

وأضافت: «حرص سموه كذلك على أن يعطي المرأة حقها، وفي نفس الوقت حمايتها مما يتعارض مع ثوابتنا وقيمنا في ضوء شريعتنا الغراء فكانت وزارة الداخلية من أولى الجهات التي عينت نساء في قطاعاتها المختلفة».

وتستطرد الأميرة جواهر: «الوطن يحفل بالكثير الكثير من السيدات المتميزات اللاتي يستحققن التكريم، وعندما فكرت في تكريم المرأة السعودية المتميزة قمت بعرض الأمر على والدي الأمير نايف قبل وفاته بشهرين لمعرفتي باهتمامه بها وحرصه عليها، فوافق رحمه الله لنبدأ العمل مع زميلاتي في صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة الذي يعمل تحت مظلة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية على وضع الأسس والقواعد لجائزة تعكس رؤيته رحمه الله وتفخر بها المرأة السعودية».