كشف المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد ركن أحمد عسيري، أنه كان ضمن قيادة القوات المشاركة في حرب "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت إثر الغزو العراقي عام 1990م.

وأبان خلال حواره اليوم الخميس، ببرنامج "لقاء اليوم" بقناة "الجزيرة"، أنه ابُتعث إلى فرنسا، حيث درس في الكلية الحربية هناك، لافتاً إلى أنه يجيد تحدث اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وحول مقدمات إلقائه للإيجاز الصحفي اليومي حول سير عمليات العاصفة، قال عسيري أنه يتواجد بغرف القيادة والتحكم بالقوات الجوية السعودية ووزارة الدفاع، ويتلقى المعلومات من قادة القوات، ثم يتم عرضها على القائد العسكري للعملية، الذي بدوره يوجه بإذاعتها أو لا، منوهاً إلى أنه لا يشير إلى الضربات المنفذة أثناء إلقاء الإيجاز أو بعده، حفاظاً على سرية العمليات.

وعن المواقف التي مر بها خلال الإيجاز، بيّن العميد عسيري أنه وفي أول يوم للحرب أحضر مقاطع مصورة للضربات الجوية، غير أنه فُوجئ أن أجهزة الكمبيوتر الموجودة بقاعة المؤتمرات غير متوافقة لعرضها، لذا قام الفريق الإعلامي بوزارة الدفاع بتوزيع نسخ من الفيديو على الصحفيين الحاضرين بالمؤتمر.

وكشف عسيري أن قائد القوات المشتركة للتحالف رئيس هيئة الأركان السعودية الفريق عبدالرحمن البنيان هو من يتولى القيادة العسكرية لعاصفة الحزم.

وحول ملابسات اتخاذ القرار بشن الحملة ضد الحوثيين في اليمن، أفاد بأن المملكة تواصلت مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول المشاركة بالعاصفة، مفيداً بأن استجابتهم لطلب الحكومة الشرعية في اليمن بالتدخل، كان سريعاً.

وأكد العميد عسيري أن الخطة العسكرية تسير وفق مراحلها المبرمجة، وأن العملية البرية في اليمن لم يتم تحديد موعدها بعد لأنها لم تستكمل شروطها، وأن القوات البرية جاهزة لإنجاز مهمتها فور التوجيه ببدئها، لافتاً إلى أن الأولوية حالياً لتحييد الدفاعات الجوية للحوثيين.

وحول انشقاق عدد من الألوية العسكرية عن الرئيس السابق علي صالح، أوضح عسيري أن الحكومة اليمنية تتخذ إجراءات للتأكد من مصداقية تلك الانشقاقات، فيما لم يستبعد أن تكون وراءها أهداف تكتيكية، مشيدا في الوقت ذاته بالألوية التي أكدت بالعمل الميداني ولاءها للشرعية.

وكشف عسيري عن وجود تنسيق يجري بين قيادة التحالف وقادة الألوية العسكرية الداعمين للشرعية، وأعضاء الحكومة الموجودين باليمن وشيوخ القبائل ولجان المقاومة الشعبية، لافتاً إلى أنه يتم تركيز الضربات الجوية على عدن، بغرض تثبيت الشرعية وإعادة الرئيس هادي والحكومة لمباشرة مهامهم منها.