أكد العالم العراقي والمرجع الشيعي سابقا الشيخ حسين المؤيد أن الإيرانيين لا تزال نظرتهم إلى العرب نظرة استعلائية ولا يحترمون ضعيفا حتى وإن كان الحق معه، مشددا على أن "عاصفة الحزم" جاءت لتضع إيران في حجمها الحقيقي.
وقال المؤيد خلال استضافته اليوم (الجمعة) ببرنامج "حراك" على قناة "فور شباب" إن "عاصفة الحزم لم تكن مجرد قرار عسكري لدك مواقع الحوثيين، بل هي مبادرة استراتيجية استطاعت أن تغير موازين القوى في المنطقة"، منوها إلى أن أبرز مكاسب عاصفة الحزم هي إعادة التضامن الإسلامي وإعادة العمل العربي المشترك وعودة الدور القيادي للمملكة التي برهنت أنها صاحبة قرار مستقل.
وتابع أن "عاصفة الحزم" أظهرت حجم إيران الحقيقي وأنها لا تملك أي خيار عسكري - سياسي، مبينا أن هذه العملية العسكرية أذهلت الغرب وفرضت عليهم الاستجابة، كما قضت على ما كان لدى الحوثي وعلي عبدالله صالح من مخزون أسلحة شكل خطراً على المنطقة بأسرها.
وأكد أن عاصفة الحزم قضت على مفاوضات الغرب مع إيران في الملف النووي التي كانت تتجه نحو مقايضة السلاح النووي بهيمنة ونفوذ إيران في المنطقة بشرط عدم التفوق على إسرائيل، مشيرا إلى أن حسن نصر الله وأعوانه يحاولون من خلال خطاباتهم تغطية فشلهم السياسي والعسكري.
وطالب المؤيد باستغلال الوضع الداخلي المفكك في إيران بدعم المضطهدين في الداخل الإيراني من الأحواز والبلوش والأكراد والتركمان والآذريين، مؤكدا أن نشر منهج أهل السنة والجماعة في إيران لن يضعف التمدد الصفوي في المنطقة فحسب بل سيسقط النظام الإيراني بأكمله.
جدير بالذكر أن حسين المؤيد كان مرجعا شيعيا كبيرا مكث في مدينة قم 21 عاما، وأثنى خامنئي على ذكائه، وكان محل حفاوة ملالي إيران، قبل أن يعلن رفضه لسياسات إيران بالعراق ويتحول إلى المذهب السني في عام 2005.