قال الدكتور النفيسي في حوار مع جريدة سبر الإلكترونية بأنه "للأسف هناك إحدى الدول الخليجية تتدخل في العديد من الدول العربية وليس فقط في الكويت وتحاول أن تلعب في مصر وليبيا وبقية دول الربيع العربي وعلى سبيل المثال المظاهرات الأخيرة التي جرت بشارع محمد محمود والتي راح ضحيتها عدد يفوق الأربعين من المتظاهرين ليس من قتلهم عناصر الجيش أو الشرطة الذين ليس لديهم أسلحة ذخيرة حية كما ليس من المنطق أن يقوم المتظاهرون بقتل بعضهم البعض.. فثمة جهة ثالثه تتمركز فوق أسطح المباني وتقتل الناس لتثير بينهم الفتنة ويقول لي ضابط مصري كبير إنهم أمسكوا بطرف خيط يدل على تدخل دولة عربية خليجية في شؤوننا لصالح العدو الإسرائيلي، ولصالح الملف الأمريكي وهذا الملف له شواهد كثيرة. وأنصح دول مجلس التعاون الخليجي برص الصفوف وإيقاف هذه الفوضى في القرار"
وقال: "الأوضاع غير مريحة إذا لم تتفاعل دول مجلس التعاون فيما بينها وترص الصفوف وتنسق فيما بينها بل عليهم أن يبدأوا وبخطوات سريعة لعمل كونفدراليه بينهم من خلال ثلاث وزارات رئيسيه وهي النفط و الخارجية و الدفاع وأن تنسجم كل دول مجلس التعاون وفق سياسات موحده في الثلاثة قطاعات وان يكون هناك وزير واحد يمثل منظمة مجلس التعاون كافة ويتم تداولها بين دول المجلس، وعليه سيكون لنا كيان كبير يحترمه ويهابه العالم أجمع وكيان اقتصادي له كلمة مسموعة وما كان صدام حسين يتجرأ على الكويت ولما قامت إيران بالتحرش بنا لو كان لدينا ذلك، وبالتالي لابد أن يكون لدينا قرار موحد في الاقتصاد والدفاع والخارجية وبمجرد إعلان هذا الموقف الموحد سيقوى الحالة المعنوية وسيحل المشكلات"
ويواصل الدكتور النفيسي: "للأمانة اطلعت على تصريح الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير تركي الفيصل بخصوص الاستعانة بالسلاح النووي والبدء بإصلاحات سياسية في المملكة وهما من الشخصيات القريبة جدا من القرار السعودي ولهما الكثير من الاحترام العالمي وهذا التوجه للاستعانة بالسلاح النووي الردعي توجه ممتاز ويتماشى مع ما يجري على الساحة، والإصلاحات التي نادى بها الأمير مقرن يجب أن يصدح بها كل مسؤول خليجي وليس السعودي فقط وعلينا أن ندعم هذا التوجه ونحييه ، خاصة أن شعوب دول مجلس التعاون شعوب ليس لديها النزعة للحكم بل هي شعوب ألفت المصالحة التاريخية مع الأسر الحاكمة ولها سمات مستقاة من تاريخها القبلي والعشائري وهو تاريخ طيب وليس كما يصوره الحداثيون من أن القبيلة سبة وتخلف بل القبيلة من أدوات تحقيق الاستقرار وتثبيته وعندنا شيء بالخليج تأصيل كبير للقبيلة"
ويرى الدكتور عبدالله النفيسي في حواره مع جريدة سبر الإلكترونية أن رئيس الوزراء الكويتي السابق رئيس فاشل وبأنه قد عارضه منذ البداية ومنذ سنوات، وبأنه قد سبق له وحذر من أن معدل الفساد سيزيد وستتعطل التنمية في الكويت وسوف يوتر علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي وبالتالي تبقى الحالة الكويتية وإن بدا عليها شيء من الإحباط والتوتر إلا أنها تبقى حالة في عمومها صحيحة مقارنة بالحالة العربية، ففي الكويت هناك أخذ وعطاء على حد قوله، وذكر النفيسي بأنه عندما قام الشيخ صباح بإقالة هذه الحكومة فهو قرأ سخط الشارع من هذه الحكومة وبدورنا أوقفنا الاعتصامات وأتبعه بحل هذا المجلس السيئ فإننا نضرب لسموه تحية تعظيم سلام، وأتمنى على قادة دول مجلس التعاون أن يقربوا حولهم أصحاب الرأي والمشورة من أجل المصلحة العامة.