توقعت مصادر حكومية أمريكية قرب الإفراج عن البريطاني سعودي الأصل شاكر عامر، 48 سنة، آخر المعتقلين البريطانيين في سجن غوانتانامو وذلك خلال عدة أسابيع، بعد البقاء في السجن بدون توجيه تهمة ولا إدانة لمدة 13 عامًا.

وكان استمرار سجن عامر قد أحرج حكومة ديفيد كاميرون، في حين أكدت مصادر ‏في البيت الأبيض أنه من المتوقع أن يكون واحدًا من 11 سجينًا سيفرج عنهم خلال ‏أسابيع، بعد موافقة الكونجرس، وأمر من وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر‎.‎

وكان كليف سلوان مبعوث الخارجية الأمريكية ‏والذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانتهاء من قضايا سجناء غوانتانامو ‏عام 2013، وتسريع إغلاق المعتقل سيئ السمعة، قد صرح بأنه ينبغي الإفراج عن سجناء غوانتانامو في أسرع وقت ممكن، حيث قضى هؤلاء ‏هناك 12 أو 13 عامًا، ولا ينبغي أن يقضوا يومًا آخر في غوانتانامو‎ ‎‏.‏

وبذلت بريطانيا، وفقًا لـ "ديلي ميل" محاولات متعددة ‏منذ 2010 للإفراج عن عامر، الذي كان يعيش في لندن ولديه أسرة من زوجة وأربعة أولاد، ‏وبقي دون محاكمة لمدة 13 عامًا، وبرئت ساحته مرتين، من قبل إدارة بوش ‏في عام 2007، وباراك أوباما في عام ‏‏2009‏.‏

وكان عامر، وهو سعودي الأصل، يعيش في لندن قبل السفر إلى أفغانستان مع عائلته في عام 2001، وهو ما برره بالرغبة في فتح مدرسة وتشغيل مؤسسة خيرية في حين اتهمته السلطات الأمريكية بأنه أحد كبار المدربين في تنظيم القاعدة، في التعامل مع المتفجرات، وأن له علاقة بشبكات الارهاب في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وعندما يتم إطلاق سراحه سيكون من حق عامر الحصول على تعويض مليون جنيه استرليني، أسوة بباقي المعتقلين البريطانيين المفرج عنهم من غوانتانامو، وهو قرار تبنته الحكومة البريطانية لتجنب رفع دعاوى قضائية مكلفة ومحرجة ضد أجهزة الاستخبارات البريطانية.