رفض رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي حرمان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته من جواز السفر التونسي، كما أكد أن نواب حركته في البرلمان لن يصادقوا على قانون زجر الاعتداء على القوات الحاملة للسلاح.

وخلال اجتماع شعبي في محافظة بنزرت شمال تونس، قال الغنوشي إن ما ارتكبه المخلوع من جرائم شأن قضائي وإن تونس اليوم في حاجة إلى العفو والتسامح ودفن أحقاد الماضي.

وأضاف أن "بن علي وأفراد عائلته من حقهم الحصول على جواز سفر حتى لا يعيشوا مطاردين"، وأن "جواز السفر حق لكل تونسي يكفله الدستور، وهو ليس منة من الدولة وشأنه شأن بطاقة التعريف (الشخصية)".

وقال الغنوشي "نحن (في إشارة لقيادات حركة النهضة) عشنا عشرين عاما مطاردين من غير جواز سفر، كنت أتنقل بجواز سفر أممي، وكان يقع إيقافي في المطارات، ولا أريد أن يعيش غيري هكذا اليوم".

أنتم الطلقاء

وعن مرجعية موقفه قال الغنوشي "نقول كما قال الرسول الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم) اذهبوا فأنتم الطلقاء (يوم فتح المسلمين لمكة المكرمة)".

وأوضح أن "تونس تحتاج إلى مصالحة فعلية وأن تتخلص من أحقادها"، مضيفا أن "علينا أن نحفر حفرة اليوم نردم فيها كل الأحقاد ونتجه نحو المستقبل".

وقال المفكر الإسلامي "هناك عدالة انتقالية ستُحسم في الملفات، ولا نريد أن نورث الأجيال القادمة الأحقاد كما أورثها نظام (الرئيس الأسبق الحبيب) بورقيبة".

من جهة أخرى، أكد الغنوشي (74 عاما) أن نواب حركته في البرلمان لن يصادقوا على قانون زجر الاعتداء على القوات الحاملة للسلاح الذي أثار انتقاد المنظمات الحقوقية، لأنه مخالف للدستور حسب قوله.