قادت الصدفة الرقيب إبراهيم علي آل حرمل، أحد رجال مرور منطقة نجران من القبض على عمالة تقوم بتفريغ صهاريج صرف صحي تحت أحد جسور طريق الملك عبدالعزيز خلف فندق شهير بالمنطقة، ووثق المخالفة بالصوت والصورة بجواله الشخصي والعمالة تقوم بتفريغ المياه الملوثة في مجرى سيول حي الأثايبة المؤدي إلى وادي نجران والذي يعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب عبر الآبار الجوفية.

وأكد الرقيب آل حرمل، أنه خلال قيامه بجولة ميدانية لمتابعة حركة السير قادماً من جهة الشرق إلى جهة الغرب شاهد الصهاريج تحت الجسر واستغرب تواجدها لوجود محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق مدينة نجران، مشيرا إلى أن العمالة كانت تفرغ مياه الصرف الصحي الملوثة في مجرى وادي نجران بدلا من تفريغها في محطة الصرف الصحي لمعالجة تلك المياه الملوثة التي تنبعث منها روائح كريهة مزعجة، للمجاورين من سكان حي الاثايبة ونزلاء الفندق وسالكين طريق الملك عبدالعزيز والذي يعد من الطرق الرئيسية بالمنطقة، مشيراً إلى إبلاغ عمليات أمانة نجران وسلم العمالة والصهريج لمراقب أمانة نجران عبر محضر مشترك بالواقعة لتطبيق النظام بحق المخالفين في تلوث البيئة في وضح النهار.

«عكاظ» قامت بالتواصل مع مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة نجران عبدالله آل فاضل، للحصول لمعرفة دور الأمانة وهل تم معاقبة تلك العمالة التي تلوث البيئة، إلا أنه اعتذر مطالباً بخطاب رسمي.

وبالرجوع إلى مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس، أكد أن ما حصل لربط الأحياء الجديدة بمحطة ضخ مياه الصرف الصحي بآل منجم، وتم رجوع الكمية المتبقية في الخط الناقل من محطة المعالجة بحكم ارتفاعها وذلك يتطلب سحب هذه الكمية من موقع غرفة التفتيش تحت الجسر بجوار الفندق، وخطأ المقاول أنه لم يحضر العدد الكافي من الصهاريج لتواكب الكمية العائدة من الخط، مما أدى للطفح وجار معالجة الأمر وسيتم محاسبة المقاول حسب النظام.